قالت الكاتبة نوال السعداوي، اليوم الأربعاء، إن كل نظام سياسي يُفسر الإسلام كما يشاء، مضيفةً: «والدي كان أزهريًا، وكان ناقدًا للتعليم الأزهري، وكان دائمًا يقول الإيمان بالوراثة باطل، كلنا ورثنا الأديان عن أهالينا، أنا لو أبويا قبطي كنت بقيت قبطية، لكن بالصدفة أبويا مسلم فبقيت مسلمة». أضافت السعداوي، خلال حوارها مع الإعلامي يوسف الحسيني، ببرنامج «السادة المحترمون»، عبر فضائية «أون تي في»، «سؤال الناس لبعض (إنت مسلم ولا قبطي) غباء نابع من الخوف والرعب، تربينا في طفولتنا على أننا نخاف من النار، المدرسين كانوا بيقولوا إني هتحرق في نار جهنم، روحت قولت لأمي وأنا مذعورة، قالتلي النار دي رمز، مفيش نار في الآخرة». تابعت: «ربنا هو العدل، عرفناه بالعقل، الإسلام هو العدل، مش نص ديني في كتاب، ملايين الفلاحين بيؤمنوا بالإسلام ولم يقرأوا القرآن، الناس تؤمن بالفطرة لأنها تبحث عن العدالة والمساواة والإنسانية». أعربت، عن رفضها لقانون الأحوال الشخصية، معتبرة إياه الأكثر رجعية في الوطن العربي، مؤكدة أنها ترفض تعدد الزوجات، مضيفة: «تعدد الزوجات يجعل الأطفال يكرهوا بعض، ويجعل الزوجات كذلك، الحوادث كلها بسبب تعدد الزوجات، وهو أيضًا يصنع انفجار سكاني». استكملت: «تونس منعت تعدد الزوجات وهي بلد مسلم عربي ولذلك تقدمت جدًا وسبقتنا، بيفسروا الإسلام بطريقة جديدة ومختلفة، والبعض عندنا بيقول إن التعدد في القرآن، وهذا كذب، هو ليس في القرآن». أوضحت أنها وقعت في حب شاب مسيحي أثناء فترة شبابها، خلال دراستها في كلية الطب، وقدمته لوالدها الذي أُعجب بشخصيته ووافق عليه، لكن القانون وقف حائلًا أمام زواجهما.