أثار خبر إخلاء سبيل عدد من قيادات ما يسمى ب"تحالف دعم الشرعية"، وعلى رأسهم مجدى حسين، رئيس حزب الاستقلال، ومجدي قرقر، و8 آخرين من قيادات التحالف، ظهر اليوم السبت، جدلاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي. واعتبر البعض أن تنفيذ قرار إخلاء سبيل قيادات وأسماء بارزة في هذا التحالف، مثل مجدي قرقر ومجدي حسين وغيرهما، قد يكون بادرة لصفقة خفية أبرمها النظام مع قيادات التحالف تمهيدًا لتصالح قادم مع قيادات الجماعة الإسلامية، وجماعة الإخوان، لا سيما بعد قرار مفاجئ صدر نهاية فبراير الماضي، بإخلاء سبيل القيادى بتنظيم الجهاد محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في القضية المتهم فيها بتنظيم تشكيل إرهابي مسلح يهدف لكسر هيبة الدولة والمساس بأمنها وسلامتها. وأكدت الأجهزة الأمنية وقتها، أنها اتخذت التدابير الأمنية اللازمة، قبل قرارها بإخلاء سبيل شقيق زعيم تنظيم القاعدة، بينما توقع آخرون، أن يكون قرار إخلاء سبيل قيادات الجماعة الإسلامية، الصادر اليوم له علاقة مباشرة بزيارة وفد حركة حماس، بداية الأسبوع الماضي، ولقاء الوفد مدير المخابرات المصرية اللواء خالد فوزي، وكما أعلنت وسائل الإعلام وقتها، أن الزيارة تأتي لبحث ملفات عديدة أبرزها اتهام الحركة بالتورط في اغتيال النائب العام المصري هشام بركات وعلاقة الحركة بالإخوان والمصالحة مع فتح. ووفقًا لما نشرته وكالة "معًا" الفلسطينية، فإن وفد حماس تقدم خلال اجتماعه بمذكرة للجانب المصري لدحض الاتهامات التي وجهها وزير الداخلية المصري للحركة بالتورط في اغتيال النائب العام المصري المستشار هشام بركات. وأكد الوفد، الذي ضم كل من، الدكتور موسي أبو مرزوق ومحمود الزهار ونزار عوض الله وعماد العلمي والدكتور خليل الحية، للجانب المصري، "حرص الحركة على عدم التدخل في الشأن الداخلي المصري لا سيما الأحداث في سيناء، نافية أي صلة لحماس بالهيكل التنظيمي للإخوان المسلمين في مصر. وأضافت الوكالة، أن حماس طالبت مصر بوقف ضخ مياه البحر في منطقة الأنفاق الحدودية، وفتح معبر رفح البري وإقامة ميناء بحري في قطاع غزة. وأبدى مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، تعجبهم من موقف الإعلامي وائل الإبراشي، من الهجوم الحاد على حركة حماس الإرهابية، إلى الدفاع عنها، بل ومطالبة وسائل الإعلام بوقف هجومها لاتمام صلحها مع المخابرات المصرية. وأضافوا، أن موقف الإعلامي تبدل، من تأييده لما أكده وزير الداخلية مجدي عبد الغفار، من تورط الحركة، في كثير من العمليات الإرهابية والعدائية ضد الجيش المصري في سيناء، واغتيال النائب العام الراحل هشام بركات، غير أنه سرعان ما تراجع عن رأيه، وأكد أن الحركة كانت توجه نيرانها في وجه العدو الصهيوني فقط وليس الدول العربية، على حد قوله، مطالبا، وسائل الإعلام المصرية بالتوقف عن الهجوم على حركة حماس الفلسطينية. ودعا عبود الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية، الرئيس عبد الفتاح السيسي لرعاية ما وصفه ب "مصالحة وطنية"، موضحًا أن هناك ضرورة أن تأتي مصالحة وطنية شاملة، مؤكدًا أن السيسي، أنصف المظلومين وأطلق سراح المحتجزين، وهو أمر يحسب له بل ويعان عليه. وأضاف الزمر، في تدوينه له، "لا يصح للرئيس أن يلتفت إلى من يحرض على استمرار الصراع بين أبناء الوطن الواحد، فهؤلاء ليسوا رجال دولة يتحملون مسئولية القرارات ونتائجها". وأكد مختار نوح، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، في تصريحات صحفية تأييده لتصريحات الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وأكد أن حديثه يتسم بالعقلانية، وأنه يتفق معه ولكن بعدة شروط تأتي في المقدمة، أهما الاعتراف بمؤسسات الدولة واحترام الدستور والقانون.