- "معتقل التيشرت" 786 يومًا من الاحتجاز دون محاكمة - آسر زهر الدين 14 سنة اختفى شهرًا كاملًا وظهر فى النيابة بتهمة الاشتراك فى تفجير فندق الأهرامات - أحمد قاسم.. حكم عليه بعامين والحرز "موبايل" لم تتجاوز أعمارهم سن الطفولة بعد، وجدوا أنفسهم يقبعون خلف الزنازين رغم صغر سنهم، تحولوا إلى متهمين بمحاولة قلب نظام الحكم وحيازة وإحراز مواد مفرقعة، والتظاهر دون تصريح، أو الانضمام لجماعة محظورة أو وقطع الطرق وغيرها من الاتهامات والأسانيد التى لم تراع حداثة أعمارهم، أطفال حكم عليهم بقضاء أوقات طفولتهم وسط أرباب السوابق، وباتوا مجرمين بالطبع، بناءً على تحريات كثير منها مغلوط، قالت عنهم إنهم كانوا ينوون ارتكاب جرائم وأعمال إرهابية. ففى سابقة هى الأولى من نوعها، حكم القضاء بالمؤبد على الطفل أحمد منصور قرنى، الذى لا يتجاوز الأربع سنوات، بتهمة التحريض على العنف وقتل أربعة أشخاص والشروع فى مقتل 8 آخرين، وتخريب ممتلكات عامة فى مظاهرة بمحافظة الفيوم، وقال محاميه إنه تقدم بشهادة ميلاده للمحكمة قبل جلسة الحكم، لكن القاضى لم يأخذ بها، واصفًا ما حدث بالمهزلة، طفل المؤبد.. ولم يكن الحكم بسجن الطفل الصغير بالمؤبد، الذى وصفه مراقبون بالغريب والمدهش، هو القضية الأولى التى يتم الزج فيها بأطفال لكنها كانت الأغرب على الإطلاق، حيث شهدت الفترة السابقة انتهاكات واضحة لحقوق الطفل فى ظل أوضاع أمنية شديدة، تمارس قبضة محكمة على كثير من فئات المجتمع، امتدت يداها لتبطش بها الأطفال الصغار، حبس أطفال المنيا 5 سنوات بسبب فيديو 30 ثانية بتاريخ 25 من فبراير الماضى، قضت محكمة جنح أحداث بنى مزار، بحبس أربعة أطفال أقباط تتراوح أعمارهم ما بين 15 و17 عامًا من بنى مزار بالمنيا، لمدة خمس سنوات مع النفاذ، بتهمة "ازدراء الدين الإسلامى عبر السخرية من شعائر صلاة المسلمين"، فى القضية رقم 350 لسنة 2015 جنح بنى مزار. وأشار ماهر نجيب، محامى الأطفال الأربعة، إن الحكم يعد الأشد فى قضايا ازدراء الأديان، مؤكدا أنه تم الحكم على 3 من الأطفال بالحبس 5 سنوات، فيما حُكم بإيداع أصغرهم فى إحدى المؤسسات العقابية، مشيرا إلى صدور الحكم "بالنفاذ" وليس "بكفالة" مما يعرض الأطفال لإمكانية القبض عليهم فى أى وقت، وأكد أن الأطفال قاموا بتصوير مقطع فيديو لمدة 30 ثانية، عقب حادثة ذبح الأقباط المصريين فى ليبيا، ولم يكن المقصود بالفيديو على الإطلاق الإساءة لأى من الأديان. محاكمة رضيع 10 أشهر بتهمة تلويث النيل كانت هذه الأزمة، قد وقعت بسبب "اسم الدلع" أو الشهرة الذى أطلقه الوالد "عبد الرحمن عباس" على نجله الأكبر "كريم"، وهو ما أدى لحدوث لبس أثناء تحرير مسئول حماية النيل لمحضر عند مروره على قرية السمطا ب"البلينا"- فاستفسر عن اسم ابن الرجل من أهل القرية- فعلم منهم أن اسمه "محمد" فحرر المحضر بهذا الاسم.. وبعد شهرين من تحرير المحضر، أنجب "عبد الرحمن" طفلا آخر، وأطلق عليه اسم "محمد"، وبالتالى أصبح المتهم- وفقًا للمحضر- هو الطفل الرضيع. طفل التيشرت.. ممنوع من دخول الكتب الشعرية والأدبية "طفل التيشرت" محمود محمد أحمد، طالب بالصف الثانى الثانوى، ألقى القبض عليه فى 25 يناير 2014 خلال أحداث الذكرى الثالثة للثورة، فى أحد الأكمنة الأمنية بمنطقة المرج. يقول المحامى الحقوقى مختار منير، إنه وعقب القبض على محمود، 17 سنة، تم إرساله لقسم شرطة المرج، وخلال عرضه فى اليوم التالى الموافق 26 من يناير 2014 على النيابة الجزئية فوجئ الطفل بتحريز قنبلة مونة وزجاجتين مولوتوف لمحمود، ولم يحضر التحقيق معه أى محام ولم يخطر أهله بالقبض عليه، وأضاف "منير" محامى " طفل التيشرت" أن محمود وخلال فترات احتجازه بأماكن مختلفة تعرض لانتهاكات وحرمان من أبسط حقوقه داخل قسم المرج وسجن أبو زعبل والاستقبال وصولاً إلى سجن تحقيق طرة، المودع به حالياً. مازن.. حبس 3 شهور ثم إخلاء سبيل مازن عبد الله، الطفل الصغير صاحب ال 15 عاماً، تم القبض عليه فى مدينة نصر، وعرض على نيابة أمن الدولة واتهمته بالانضمام لجماعة إرهابية وارتكاب أعمال عنف، وظل محبوساً لمدة 3 أشهر حتى أخلى سبيله مؤخراً . آسر زهر الدين.. شهر اختفاء وتعذيب آسر زهر الدين، صاحب ال 14 عاماً ونصف، طالب، داهمت قوة أمنية منزله الكائن بمنطقة العمرانية بالجيزة، فى 9 من يناير الماضى وتعرض للتعذيب والإكراه المعنوى والمادى وفق حديث محاميه، وظل مختفياً لنحو شهر كامل حتى ظهر فى نيابة أمن الدولة بتاريخ 9 من فبراير الماضى واتهمته النيابة بالانضمام لجماعة إرهابية والتحريض على أعمال عنف وشغب، والمشاركة فى حادث انفجار فندق الأهرامات قبل أسابيع قليلة. عامان حبس ل"قاسم" أحمد قاسم، لم يتخط ال 16 سنة طالب بالصف الأول الثانوى، ألقى القبض عليه فى الذكرى الخامسة الأخيرة لثورة يناير أثناء جلوسه على أحد المقاهى بمنطقة المطرية انتظاراً لقدوم زميله، ولم تضم أوراق قضيته أية وقائع أو اتهامات واضحة ضده، باستثناء التحريات وحرز عبارة عن "موبايل"، ولم تجد النيابة بالهاتف أية دلائل توحى بارتكاب أية وقائع عنف او مشاركته فيما يمس الأمن العام بالبلاد، وظل " قاسم " محبوساً حتى حكمت عليه محكمة الطفل بالحبس لمدة عامين وكفالة 2000 جنيه. الطفل عبد الرحمن...حامل القنابل! عبد الرحمن يوسف، طفل لم يتعد السادسة عشر من عمره، يعيش هو وأسرته فى مأساة حقيقية، بعد القبض عليه من قبل رجال الأمن، لاتهامه بحيازة قنابل والتخطيط لعمليات إرهابية. مأساة الطفل عبد الرحمن عبد الله يوسف تكشفت فى أثناء التحقيق مع محمود السقا، محرر صحفي، إذ عثر عليه محامو السقا مقيداً فى نفس كلابشات موكلهم، وعند سؤاله روى تفاصيل حياته. تقول دعاء مصطفى، مديرة برنامج العدالة الجنائية بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، ومحامية "عبد الرحمن" فى تصريحات خاصة ل"التحرير" إن الطفل الصغير تم القبض على والده واثنين من أشقائه لإجبار أسرته على تسليم هذا الطفل الصغير، إلى الشرطة، حتى اضطرت باقى أفراد أسرته لتسليم عبد الرحمن إلى مركز شرطة الحوامدية وبالفعل تم إطلاق سراح أبيه وأحد أشقائه فيما تم إلصاق تهمة تظاهر بشقيقه طالب الجامعة. نيابة أمن الدولة اتهمت الطفل عبد الرحمن، وبناءً على تحريات الأجهزة الأمنية بحيازة قنابل والتخطيط لعمليات إرهابية والانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، واستهداف مؤسسات الدولة ومنع رجالها من أداء مهام عملهم، وأمرت بحسبه 15 يوماً على ذمة التحقيقات. سيف.. مجهولون خطفوه وسلموه للشرطة سيف أسامة شوشة، طفل لم يتخط السادسة عشر ربيعًا محكوم عليه بثلاث سنوات و50 ألف جنيه غرامة، ألقى القبض عليه يوم 3 أغسطس 2014 بعد قيام بلطجية بالاعتداء عليه بالأسلحة البيضاء، وتسليمه إلى قسم شرطة دمياط الجديدة، ولم يتم علاجه أو نقله إلى المستشفى. ورغم أن سيف وقت القبض عليه لم يكمل العام السادس عشر، نجح فى الصف الثالث الإعدادى بمجموع 93%، وهو على أعتاب المرحلة الثانوية، إلا أنه تم صدور حكم ضده بالحبس لمدة ثلاث سنوات وغرامة خمسين ألف جنيه. عمر البراد.. خمس سنوات بحكم "العسكرية" عمر محمد البراد، الطالب بالصف الثالث الثانوي، طفل صغير تحول للقضاء العسكرى، فى أعقاب القبض قبل أيام قليلة فى 2 مارس الحالى من إحدى المقاهى بمركز طهطا، وتم احتجازه بفرق قوات الأمن بسوهاج، وتوجيه عدة تهم من أهمها "إطلاق شماريخ وألعاب نارية على مدرسة ثانوية"، والتى على إثرها تمت إحالته للقضاء العسكري، ليكون مصيره السجن لمدة خمس سنوات. جمعة.. يقضى عقوبة السجن 10 سنوات واجه الطفل أحمد جمعة عبد الهادى، نفس مصير الأطفال المعتقلين، وتم اعتقال أحمد منذ عامين، حيث تم القبض عليه يوم 25 يناير 2014 وحكم عليه بالسجن 10 سنوات يقضيها حاليًا بالمؤسسة العقابية بالمرج، وقامت قوات الأمن باقتحام منزله بالدقهلية وحطمت محتوياته رغم عدم وجود أحد به سوى والدته وطفلين. "أنس العريش".. اختفاء قسرى لعام كامل أما الطفل أنس بدوى، صاحب الأربعة عشر عاماً فتقول عنه محاميته، دعاء مصطفى ل" التحرير" أنه مر عام على اختفائه قسرياً بعد القبض عليه من مدينة العريش بشمال سيناء، بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام القانون والدستور. ولم يرحم مرض الطفل الصغير السيد جمال السيد، صاحب ال 12 عاماً، من الاحتجاز والتعذيب بعد القبض عليه فى 23 يناير عام 2015، من مدينة السادات بالمنوفية، فيما حكم بالسجن المشدد 5 سنوات من محكمة جنايات أحداث أبو حماد بالشرقية على الطفل عبد الرحمن الحبونى بتهمة التظاهر بدون ترخيص.