«ربنا كبير.. الحمد والشكر لله» بهذه الجملة بدأت الفائزة بلقب الأم المثالية عزة محمد حسنة، 56 سنة من مواليد بنى سويف، حديثها ل«التحرير» فى اتصال هاتفى مضيفة: «لم أكن أتوقع الفوز باللقب على مستوى المحافظة وآخر ما توقعته هو الفوز على مستوى مركز الفشن». وسردت قصتها قائلة: تزوجت في سن مبكرة وأنا طالبة بكلية الآداب قسم تاريخ، وكان عمري 18 عاما، وكان زوجى نعم الصديق والأب، لكنه توفى عام 1996، وترك لى 5 من الأبناء هم: محمد مدير نيابة بالمنيا، و عمر بكلية طب الأسنان، وشيماء بمحكمة الأسرة، ومها مدرسة، وفاطمة حاصلة على ليسانس حقوق، لكنى بعد الوفاة استعنت بالله أولا ثم بوالدى وإخوتى ووالدتى، وربيت أولادى على الصدق وتحمل المسؤولية منذ صغرهم، وكنت أخاف عليهم خاصة إن خرجوا من المنزل لدرجة أني كنت أقضي معظم وقتي معهم في الدروس الخصوصية، ولم يتمتعوا بطفولتهم مثل بقية الأطفال، فلم أكن أسمح بخروجهم فى رحلات خارج المحافظة، وأظن أنه بعد تخرجهم عوضهم الله خيرًا بأزواجهن وزوجاتهم. وعن ترشيح أحد أقاربها لها لنيل اللقب على مستوى المحافظة، أكدت الحاجة عزة: فوجئت بمكالمة من أحد أقاربي بإدارة الشؤون الاجتماعية بالفشن وأعطى التليفون للسيدة عبير جمال مدير إدارة الفشن لتزف خبر الفوز لى علي مستوى المحافظة، وهو ما عوض أصعب المواقف التى تعرضت لها فى حياتى حين توفى المهندس محمد عباس خطيب ابنتى في حادث تصادم بالقاهرة، وهو عائد من عمرة بالسعودية. واختتمت الأم المثالية كلامها: لم أتمن في حياتي أمنية أكثر من التي وهبني الله إياها وهى تربية أولادي على المحبة واحترام الآخرين والجد فى العمل.