تعقد مبادرة "خريطة التحرش الجنسي" فعالية جديدة بكلية الآثار جامعة القاهرة، تحت عنوان "جامعة آمنه"، بالتعاون مع وحدة مكافحة العنف والتحرش ضد المرأة بالجامعة، وذلك لنشر التوعية ضد التحرش وخلق بيئة آمنة رافضة للتحرش، وغير متقبلة لتلك الظاهرة داخل الجامعة، بالتزامن مع يوم المرأة المصرية. تتضمن الفعالية محاضرة عن التوعية بوحدة مكافحة التحرش داخل الجامعة وتقديم المنسقين المسئولين عن الكلية للطالبات للتواصل معهم في حين تعرض إحداهن لمضايقات، فيما يتم عرض صور عن الحملة ومناهضة التحرش، وتقديم إحصائيات قام الفريق بجمعها عن التحرش بمصر، وتترك المبادرة مساحة مفتوحة للتعبير عن الآراء وتقبل الاقتراحات للقضاء على تلك الظاهرة. وضمن برامج مبادرة "خريطة التحرش" يعمل برنامج المدارس والجامعات الأمنة على التأكد من أن المؤسسات التعليمية (المدارس والجامعات) أماكن لا تقبل ظاهرة التحرش الجنسي، ويتم التعامل بشكل فعال حيال تلك الحالات، وتقدم المبادرة مقترح لمناهضة التحرش الجنسي، حيث يمكن للجامعات والمدارس أن تتبناه. يذكر أن "خريطة التحرش" هي مبادرة مهمتها إشراك كل فئات المجتمع بهدف خلق بيئة رافضة للتحرش الجنسي في مصر، ودشنت خريطة التحرّش كرد فعل في مواجهة تزايد مشكلة التحرّش الجنسي في شوارع مصر، والتي أصبح المجتمع متقبلًا ومتسامحًا معها بشكل كبير ومتزايد، وتعد خريطة التحرّش المبادرة المستقلة الأولى من نوعها في مصر التي تعمل على هذه القضية.
تقوم المبادرة باستقبال بلاغات عن التحرش الجنسي من خلال استخدام أسلوب حشد المعلومات عن طريقإرسال الرسائل القصيرة على رقم (6069) أو من خلال الموقع الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي ثم يتم وضعها على الخريطة في الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة. كما تقوم المبادرة بالرد على ما يصلها من بلاغات برسالة تحتوي على كيفية الحصول على الدعم القانوني والنفسي مجانا للمعنفات، وتساعد تلك البلاغات فريق العمل على تحديد الأسباب التي تكشف الحقيقة وراء التحرش الجنسي حتى يتم تحدي الأفكار الخاطئة لدى أفراد المجتمع والتي تجعلهم يترددون في الاعتراف بوجود التحرش الجنسي والتصدي له، ثم تستخدم هذه البلاغات لإثبات أن التحرش الجنسي يحدث فعليًا ولتشجيع المجتمع على التصدي لهذه الجريمة.
لم يكتفي فريق العمل برصد المشكلة وتقديم الدعم للمعنفات فقط، بل يقوم أعضاء المبادرة بتحليل كافة البلاغات التي يتم استقبالها، وإجراء مشاريع لأبحاث مختلفة من أجل التوصل لفهم أعمق لرؤية المجتمع للتحرش الجنسي وردود أفعال أفراد المجتمع تجاه تلك المشكلة، فيما يقوم فريق البحث بعملية الإنتاج المعرفي عن للتحرش الجنسي في مصر، بالإضافة إلى عملية التقييم والمتابعة للعمل بشكل كلي.