يمكن اعتبار الحمض النووي أو "DNA" الجزء الأساسي في تكوين الحيوانات والنباتات على حد سواء، إذ يعتبر القاعدة التي بني عليها جسم الكائن الحي وتحدد نوعه وصفاته المميزة وفقًا له، وهو بالنسبة لعلماء الأحياء بمثابة الكتاب الذين يقرأوا منه الوظائف الأساسية للجسم، وفتح العلم فرصة عظيمة أمام الإنسان لاستغلال هذا الكنز في مختلف التطبيقات العلمية، وفيما يلي نعرض أبرزها.. إنتاج العقاير يمكن للإنسان إنتاج العقاقير والعلاجات الطبية بمختلف استخداماتها بالتوصل إلى معرفة عميقة بالحمض النووي للبكتيريا والفطريات وتعديله، وهناك العديد من الأدوية التي يتناولها الإنسان بكثرة قائمة على هذه التقنية، ومنها المضادات الحيوية وهي في الأساس عبارة عن فطريات تم تعديلها وراثيًا. اكتشاف الأمراض يستخدم الحمض النووي في التعرف على الإصابة بأمراض بكتيرية وفيروسية، حيث يمكن العثور على الحمض النووي للبكتيريا أو الفيروس في أحد سوائل الجسم سواء كان الدم أو البول، ويمكن التحقق من وجوده بالفحص الميكروسكوبي أو الاختبارات المعملية التقليدية. إعادة فهم تاريخ البشرية من بين أهم استخدامات الحمض النووي هو استخدامه لإعادة فهم نشأة البشرية، حيث يمكن بتحليل الحامض النووي لمختلف السلالات البشرية في العديد من أنحاء العالم ما يمكن العلماء من اكتشاف بعض الصفات الشائعة بين سكان عدة مناطق والتوصل إلى أصل نشأتهم، وهي الطريقة التي استخدمها العلماء في التوصل إلى 10 قبائل أساسية لبني إسرائيل. إنتاج حيوانات بقدرات خاصة تعديل الحمض النووي لبعض الحيوانات ينشأ عنه إنتاج حيوانات غير تقليدية، مثل الأسماك في الصورة أصبحت فسفورية اللون بعد أن تم تعديلها وراثيًا، حيث أضيف إلى أحماضها النووية جينات تنتج بروتينات معينة توجد في أجساد قنديل البحر هي ما تسبب في تلك النتيجة. الاستنساخ يعتبر الاستنساخ هو التقنية الأكثر إثارة للجدل بل وربما للمخاوف أيضًا من بين استخدامات الحمض النووي، حيث يقوم العلماء باستنساخ الخلية الأولية من الحمض النووي والتي تحمل الصفات الخاصة بالكائن الحاي، يمكنها أن تتكاثر مشكلة جسم كامل، وقد استخدمت هذه التقنية لإنتاج نسخ من الحيوانات والنباتات، ويمكن إذا لم يكن هناك قوانين رادعة لذلك أن تستخدم لاستنساخ الإنسان.