قال الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة، اليوم الإثنين، إن الدولة تُهمل نشر الوعي الثقافي والفكري داخل المحافظات والأقاليم، واحُتكرت الثقافة في القاهرة بدار الأوبرا فقط، لافتًا إلى أن هناك 99 قصرًا ثقافيًا بالمحافظات والأقاليم، منها 17 قصرًا يحتاج إلى ترميم كامل، ومتوقفة عن العمل، ونصف النسبة الباقية تعمل بشكل جزئي، وغير مؤثرة، وهذا لا يكفي الأقاليم ولا المحافظات. أضاف النمنم، خلال كلمته باللقاء المفتوح مع طلاب جامعة القاهرة، إن التغيير الا جتماعي يحتاج إلى قيم ثقافية، منها " العمل واحترام الوقت والقيم الإ نسانية، وهو غير متواجد في مجتمعا تنا". قال إن الوزارة تعمل بقدر الإمكان على صناعة الثقافة المصرية، مشيرًا إلى أن الجميع تحدث عن العدالة الإجتماعية، وكان الحديث يتناول عدالة اقتصادية للفقراء، ومواجهة الأغنياء وما يفعلوه، وعدالة بين الرجل والمرأة، ولم يدخل فيهاة عدالة الأجيال. أكد أن العلاقة بين التجديد الديني والثقافة ليست تعارضية، فأحد تعريفات الثقافة يدخل فيها تجديد الخطاب الديني. وفي سياق متصل، ذكر الوزير أن القوانين المصرية تسلب حريات التعبير والنشر، مؤكدًا أنه تم المطالبة بإلغائها أكثر من مرة. وعن أزمة السينما في مصر، أكد أنها تعود لضعف الإنتاج، واتجاه المنتجين للأعمال التلفزيونية والفضائيات، والإنتاج السنيمائي الهش والضعيف، منوهًا بأن هدف المنتحين تقديم فيلم تجاري في فترة العيد، ويُعرض لمدة أسبوع أو أكثر. شدد النمنم، على أن الرئيس المخلوع حسني مبارك، تعاون مع جماعة الإخوان في مسألة نشر الثقافة والوعي، ظنًا منه أنه يواجه بذلك فكر الجهاد والجامعات الإسلامية، لكنه ندم بعد فترة وأكد أنهم جميعًا خرجوا من معين واحد. النمنم هاجم، الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسي الأسبق، حينما كان رئيسًا لاتحاد الطلاب بجامعة القاهرة، حيث ألغى الحفلات الفنية بالجامعة، على مرأى ومسمع من إدارة الجامعة، التي لم تستطع أن يتدخلوا.