قال مؤسس مجموعة شركات مينا للتطوير العقاري والسياحي، المهندس فتح الله فوزي: إن "نسبة مساهمة الأرض التي تمثل المادة الخام في صناعة الاستثمار العقاري أصبحت تمثل50% من تكلفة الوحدة، نظرًا لارتفاع أسعار الأراضي خلال الفترة الاخيرة وهو ما يتسبب في ارتفاع أسعار الوحدات السكنية، لذا فإن أي ارتفاع في أسعار الوحدات تكون الأرض عاملًا أساسي فيه. وأضاف "فوزي" في كلمته خلال المؤتمر التحضيري لمعرض ومؤتمر سيتي سكيب، أن تحريك سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، لن يؤثر بشكل أساسي في رفع تكلفة الوحدة، لافتًا إلى أن مواد البناء التي يتم استيرادها من الخارج والتي ترتفع أسعارها لا تمثل سوى نسبة طفيفة من إجمالي تكلفة تنفيذ الوحدة. وأشار إلى أن الأرض متحكم رئيسي في التأثير على أسعار الوحدات، لذا فإن الدولة يجب أن تحدد هدفها من التعامل مع ملف الأراضي سواء كانت مطورًا ومنميًا لتلك الأراضي أم أنها تمثل سلعة يتم بيعها للمستثمرين العقاريين. وحول ارتفاع أسعار الأراضي في الطروحات التي تقوم بها وزارة الإسكان، أوضح مؤسس شركات مينا للتطوير، أنه يجب على الوزارة البت الفني في العروض المقدمة من المطورين قبل البت المالي فيها، مؤكدًا أن الشراكة نظام متميز في تنمية الأراضي بين المطور والدولة. وعن مؤتمر سيتي سكيب لهذا العام، صرح "فوزي" أن المؤتمر سيركز على عدد من القضايا الهامة أبرزها مناقشة البدائل الاستثمارية بالسوق العقارية وتوجيه الاستثمارات لقطاعات جديدة مثل مجالات الصحة، وتطوير المناطق العشوائية، بالإضافة إلى مناشة فكرة المطور العام، وكذلك تنفيذ المباني بنظام العمارة الخضراء حفاظًا على حق الأجيال القادمة. وتابع "جلسات المؤتمر ستضم ممثلين عن القطاعين العام والخاص بهدف تمثيل كافة أطراف القرار، بالإضافة إلى تشكيل لجنة مسئولة عن صياغة توصيات المؤتمر والتحديات التي تواجه صناعة العقار في السوق المصرية وتقديمها للمسئولين بهدف الاستفادة من نتائج أعمال المؤتمر".