احترم مهنة الصحافة وممارسيها والمشكلة عندي في «مفتاح الفرامل».. وأرفض الإهانة للبشر بدأ أمس النجم خالد الصاوي، تصوير أولى مشاهده في الدراما التليفزيونية «هي ودافنشي» المقرر عرضه خلال شهر رمضان المقبل، وهي العادة التي يواظب عليها الصاوي منذ سنوات خلال مشاركته في هذا الموسم، مشيرًا إلى أن المسلسل الجديد يحمل قدر كبير من الاختلاف عن أعماله السابقة، رغم أنه يتعاون فيه مع السيناريست محمد الحناوي للمرة الرابعة، والمخرج عبد العزيز الحشاد للمرة الثانية. « التحرير » تحدثت مع الصاوي عن مسلسله الجديد، والأعمال التي شكلت محطات له في التليفزيون، كذلك الهجوم الذي تعرض له مؤخرًا بسبب موقفه من الشرطة خلال واقعة تعدي أمين شرطة على الفنانة ميرهان حسين. ◄ حدثنا عن ما يحمله «هي ودافنشي» للمشاهد؟ - أفضل أن ينتظر المشاهد معرفة ما سيحدث، ولكنني أؤكد أن المشاهد سينجذب للعمل، وسيتابعه باهتمام شديد، كما أنني تعلمت من التجارب السابقة ليس فقط قراءة ما يحدث في الشارع كالأحداث السياسية، إنما متابعة كيف انعكست علينا، وكثيرًا ما تسببت هذه التحديات في تعرضي للسُباب، إذ "اتشمت" في نهاية "خاتم سليمان"، وقد يكون لدينا بعض العوار في العمل، أيضًا تعرضت للهجوم في "تفاحة آدم"، وقيل أنني أجامل الداخلية، ما أقصده أننا "اتشتمنا بأننا محسوبين على اتجاهات بينما لنا هدف آخر أصلي"، وهذا ما انضم إليه فيما بعد المخرج عبد العزيز حشاد، ثم ليلى علوي، ولا أتحدث بلسانهما، لكن اعتقد أنهما وجدا بعض الحرية فيما أقدمه مع السيناريست محمد الحناوي، كذلك تكسيرنا للحواجز حتى إذا لم تكن مدروسة بالورقة والقلم، لأننا لم ندخل لتقديم شئ أكاديمي، إنما عمل بالإحساس. ◄ صرحت بأن ليلى علوي وراء تغيير اسم المسلسل من "عم دافنشي" إلى "هي ودافنشي".. هل إذا كانت نجمة أخرى غيرها كان سيحدث نفس الأمر؟ - على حسب ثقلها، فهناك ممثلات يتمتعن بثقل فني، ولا تنضم لكونها سنيدة في العمل، إنما نجمة كبيرة تدخل في العمل ما المكسب الذي سيعود عليها منه، والأمر غير متعلق بالاسم لكن تقدير المجهود والمكانة، نجمات مثل ليلى علوي، غادة عبد الرازق، إلهام شاهين، أو نيللي كريم، أي فنانة وصلت لهذه المرتبة فهي تعبت كثيرًا، والنساء لهن حسابات أخرى عكس الرجال بمراحل كثيرة، لذا يتوجب تقديرها. ◄ وكيف ساعدتك الخطوات السابقة في المرحلة التي تعيشها حاليًا؟ - هي كالمركب، إذ نقلتني من منطقة الهواة إلى نصف محترف إلى محترف إلى بطولات ونجومية، وهذا ما فرض عليّ تقديم الجديد والمختلف في كل مرة، مثلا في "تفاحة آدم" كنت أرغب في تقديمه كما لو كان عمل تسجيلي، ورفضت بعض الأمور كالنظر إلى الكاميرا، وكان ذلك بالاتفاق مع المخرج، فهذا الرجل كان يشبه الشيطان بشكل رسمي، إذ يحضّ على الرذيلة في بداية العمل، وفي النهاية يصل لنفسه وضميره عبر مراحل كثيرة، فهذا التحدي الذي أعيشه مع كل عمل، وليس مجرد مذاكرة الدور. ◄ وهل كان عملك في المسرح دور في ذلك؟ - بالطبع فهو أشبه ب"معجنة الممثل"، يستفيد منه في الأداء وتفاصيل أخرى، ومنه شاركت في أعمال كثيرة منها ما نجح ومنها أخفق، وأحيانا الجمهور لم يكن يتذكر اسمي، إذ كان اسمي مكتوب بالرصاص، ووقتها لم يكن يجوز لي المغامرة، إنما المشاركة في أعمال جيدة، وأخذت أواصل مراحل البناء حتى وصلت لمرحلة مسلسل "قانون المراغي"، وفيلمي "الفرح"، "عمارة يعقوبيان"، والجمهور واصل تشجيعه لي، ومرر لي الأعمال التي سقطت، بالتالي كان واجب أن يكون الاحترام بيننا متبادل. ◄ وهل تتعمد تقديم نماذج مختلفة من الشخصية الواحدة لإحداث التنوع كما حدث مع الضابط؟ - لا هذا خارج تفكيري وخططي، فمثلا قدمت في "أهل كايرو" ضابط ضد التيار، وتوجب عليّ البحث عن ضابط غير مرتشي لتجسيد هذه الشخصية، والغرض من ذلك ليس تقديم ضابط شريف بعد فاسد قدمته في "الجزيرة"، هو اختلاف لأجل المهارة وليس لأجل تصالحات أو توازنات بالعكس التحدي في رأيي تقديم 10 شخصيات لضابط مثلا، لكنه في كل مرة مختلف. ◄ لماذا لديك أكثر من موقف سلبي في التعامل مع الصحفيين؟ - الاختلاف نابع من رغبتي في عدم حرق تفاصيل عملي، وأحيانًا يجبرني بعضهم على كشف التفاصيل، ويحرجني في ذلك، رغم أننا كان من الممكن أن نجد صيغة نتعاون فيها مع بعض دون أن أفسد له عمله، والعكس صحيح، كما أنني إذا كنت ابن لمهنة الفن، فأنا اعتبر نفسي "ابن عم الإعلام" لأنني عملت في التليفزيون المصري، وتحديدًا في قناة النيل، وعملت تقارير كثيرة، صحيح لم أكن ماهر إعلاميًا لأنني كنت خريج معهد السينما، وخريجي إعلام كانوا يقدمونها بشكل أفضل مني، لكن في المقابل كنت أقدم أفلام تسجيلية، وكان لي الشرف في العمل ببرنامج "صباح الخير يا مصر" عام 1988، كما انضممت في تنظيم الاشتراكيين الثوريين، لذا احترم هذه المهنة جيدًا، واعترف أن الأمر يزيد عن حده معي ساعات، والمشكلة في "مفتاح الفرامل".
◄ وماذا عن هجومك على الشرطة بسبب الفنانة ميرهان حسين؟ - اعتذرت عن ما كتبته على صفحتي في "فيسبوك"، وعمومًا أقول أن الحكمة خانتني فخانني لساني، وأنا مازلت مُصر على الصلابة في المواقف، كنت أنصح الشباب الأصغر مني بذلك، وللأسف انزلقت فيه، ووقعت في خطأ بالغ، مواقفي دائمًا واضحة ورافضة لأي تسلط وإهانة للبشر سواء كان ممثل أو "زبّال"، وأقول أنني نادم على ما صرحت به، فبدلا من أكون قدوة وأخ أكبر للشباب انزلقت، كان عليّ أن أصبح أكثر صلابة. وتابع: هذا الفلتان ليس مقبولًا مني لأنني رجل كبير في الخمسينات من عمري، لكننا بشر ونخطئ ومستحيل أن أساوي بين من جاء ليقتلي وآخر يدافع عني حتى من باب الرجولة، لكنني أؤكد أن ما قلته كان من وراء قلبي، كما لو كان شقيقك فعل موقف أغضبك به، فتخبره بأنه إذا تم قتله لن تسأل عن حاله، بالطبع لم أقصد ذلك، إذ فلتت مني إدارة الموضوع كلها، لذا اعتذرت أكثر من مرة.