استمعت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأحد، برئاسة المستشار أسامة الرشيدي، إلى مرافعات فريد الديب، المحامى، عن وزير الزراعة السابق، صلاح هلال، فى القضية المعروفة إعلاميا برشوة وزارة الزراعة، وطلب البراءة له، وأبدى تمسكه بكل الطلبات التى ذكرها بالجلسات السابقة، وقدم مذكرة بشأنها إلى المحكمة. وتضمنت طلبات «الديب» التى أبدى التمسك بها، سماع شهادة وكيل نيابة أمن الدولة العليا، مُجري التحقيقات، الذي استجوب المتهم الرابع محمد فودة، مبررًا ذلك بالقول إنه تم تعديل معلومات فى تحقيقات النيابة بداية من صفحة 202 حتى 210 ثم من صفحة 212 حتى 221، ثم المحتوى من صفحة 223 إلى 228 وكان التعديل بطريقة واضحة جدا بالصفحات المذكورة. وأكد الديب "أنه تم تعديل 150 صفحة"، وهناك صفحات نزعت من تحقيقات النيابة العامة، لافتا إلى أن الخطأ يكون في صفحة أو اثنتين أو ثلاث لكن الأخطاء في 150 صفحة كثير حسب وصفه،، وقال المحامى مازحًا: «ما تدونا براءة ونخلص مفيش داعي للخناق». وهاجم المحامى هيئة الرقابة الإدارية، ووصفها بأنها مختصة في التسجيل للمواطنين، ويشوبها أحيانًا الأهواء الشخصية، متابعًا: «الزعيم جمال عبد الناصر هو من أنشأها، والراحل أنور السادات قلل صلاحيتها، ومن خطايا الرئيس مبارك أنه أعاد الرقابة الإدارية»، لتتعالى الضحكات داخل القاعة لكون «الديب» هو محامي الرئيس المخلوع. المتهمون فى القضية هم كل من : صلاح الدين هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضى السابق، ومحيى الدين محمد السعيد، مساعد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى السابق، وأيمن محمد رفعت الجميل، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات كايرو ثرى إيه، ومحمد محمد فودة، منتحل صفة كاتب صحفي.