حذرت كوريا الجنوبية نظيرتها الشمالية من أن اتباعها أي أسلوب استفزازي من شأنه أن يتسبب في هلاك أعلى قادتها، وذلك ردًّا على تهديد بيونج يانج اليوم السبت بمهاجمة وتحرير الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية بشكل استباقي. وأعلن رئيس الأركان العامة لجيش الشعب الكوري الشمالي -حسبما نقلت صحيفة "كوريان هيرالد" الكورية الجنوبية- استعداد بلاده لتحرير جنوب شبه الجزيرة الكورية، بعد أن رأت بيونج يانج علامات تشير إلى أن قوات الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية المشاركة في التدريبات العسكرية السنوية تحاول غزو الشمال، رغم تأكيد الجانبين أنها تدريبات دفاعية وروتينية. وأشار الإعلان إلى أن "كوريا الشمالية سترد على التدريبات الأمريكية الكورية التي تهدف للتقدم نحو بيونج يانج، بخطط لتحرير كوريا الجنوبية بأكملها بما فيها سول"، مؤكدة قدرتها على تنفيذ "ضربات خاطفة بالغة الدقة" ضد أعدائها. ومن جانبها، دعت هيئة أركان كوريا الجنوبية نظيرتها الشمالية للتوقف عن تهديداتها وسلوكها المتهور، محذرة من أن أي استفزازات من الشمال من شأنها هلاك أعلى قادتها. وذكرت الصحيفة أن المحللين يرون أن ارتفاع حدة حديث كوريا الشمالية العسكري يهدف لإظهار قوة الحكومة الحالية أمام شعبها، وذلك قبيل اجتماع عام لحزب العمال الحاكم في مايو المقبل من المتوقع أن يستغله رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون لإعلان أهداف هامة للدولة وتغييرات على النخبة السياسية من أجل تعزيز سلطاته. يذكر أن هذا ليس التهديد الأول الذي يصدر من كوريا الشمالية تجاه التدريبات العسكرية الأمريكية الكورية الجنوبية، حيث حذرت بيونج يونج في أول يوم للتدريبات الإثنين الماضي من "ضربات نووية استباقية عشوائية عادلة" على واشنطن وسول.