9 ضابطات هربن من «النقل والمواصلات» بحجة «الحمل» وصعوبة العمل مع انتشار حالات التحرش بالفيتات والسيدات داخل وسائل المواصلات المختلفة استدعت الحاجة انشاء شرطة نسائية لمواجهة تلك الظاهرة، وحرصت وزارة الداخلية على تدريب عدد من الضابطات ليتقدمن للخدمة فى الأماكن التى تتطلب تواجدهن مثل وسائل المواصلات وخاصة المترو، أنفقت الوزارة علي تدريب تلك العناصر الكثير لتأهيلهن، وقد ظهرن بالفعل فى تأمين المؤتمر الاقتصادى الذى انعقد فى شرم الشيخ ومحطات مترو الأنفاق الأكثر ازدحاما.. لكن الأمر لم يتعد تلك الحدود.
«التحرير» تبحث بدا ظهورعناصر الشرطة النسائية، واضحا بعدما تناقلات وسائل الإعلام واقعة قيام العقيد نشوى محمود، التابعة لادارة العنف، ضد المرأة أثناء قيامها بضرب أحد المتحرشين ب «القلم»، بعدما تم ضبطه محاولا التحرش بسيدة فى المترو، وغير هذة الواقعة لم نجد للشرطة النسائيى أثرا أو تواتجد بالشكل المواز لعددهن وطريقة تأهيلهن.
«التحرير» قامت برحلة بحث عن الشرطة النسائية فى الأماكن المفترض أن تتواجد فيها وحاولت رصد دورها المنوط بها وكانت المفاجأة، فلم نجد شرطة نسائية على الاطلاق سوى فى مداخل محطات المترو واختفين تماما داخل العربات المترو أو بالمحطات والأرصفة حيث أن هناك 64 محطة بخطوط المترو الثلاثة لا يعمل على رصد الحالة الأمنية بها سوى ضابطة واحدة يعاونها عدد من الأفراد.
المساعد جاى فى محطة مترو السادات، أحد أهم المحطات على الاطلاق والتى تحظى باهتمام أمنى كبير نظرا لقربها من ميدان التحرير، لا تجد فيها ضابطات ولكن يقتصر الأمر على الأفراد فقط، وبسؤال أحدهم أوضح أن «اللواء رقية» كانت مشرفة على الشرطة النسائية بالمحطة قبل خروجها على المعاش، ومن وقتها لم تحل محلها أي ضابطة، وهمس أحد الأفراد المجندين لنا أن قيادات الشرطة النسائية لا يظهرن إلا في حالة وجود زيارة لمساعد وزير الداخلية لشرطة النقل من قبيل الشو الإعلامي.
محطة مصر يتجلى اختفاء الشرطة النسائية فى محطة سكك حديد مصر ، فقد رصدت «التحرير» تواجد 4 من عناصر الشرطة النسائية على بوابة الدخول المخصصة للسيدات لفحص الحقائب ولا يتواجد معهن «ضابطة» لمتابعة سير العمل بالمحطة والتصرف فى المواقف التى تتطلب اتخاذ قرار مهم وسريع.
هروب ضابطات فجر مصدرأمنى مفأجاة من العيار الثقيل عندما أشار إلى هروب ضابطات الشرطة النسائية من العمل بشرطة النقل والمواصلات، ما استدعى الإدارة بانتداب 9 ضابطات للعمل بمترو الأنفاق وتأمينه وبالفعل تم استلامهم مهام العمل، فلم تمر أسابيع قليلة بعد استلامهم العمل إلا وقدمن طلبات للحصول على «أجازة حمل» والبعض الآخر طلب أجازة لعدم القدرة على مواصلة العمل بالادارة نظراً للعمل الشاق وانهم لم يتدربوا على ذلك.
ضابطات الوزير أشار المصدر أيضا إلى أن هناك عدد يصل إلى 21 ضابطة متواجدات فى أكاديمية الشرطة، يقتصرن عملهن على «التشريفات» لاستقبال وزير الداخلية والمراسم الرسمية وتم تجربة عدد منهم فى المواقع الميدانية، لم يتحملوا مشاق العمل، وقال إن عدد الضابطات فى الدفعة لا يتعدى 20 ضابطة، يكون أغلبهم متخصصين، أما الباقى يتم توزيعهم على مديريات الأمن دون عمل ملحوظ أو فائدة. فريق الكرة النسائية من الأماكن التى تجسد فيها فشل العنصر الشرطى النسائى وغيابه عن تحقيق أى انجاز ما يحدث فى فريق الكرة النسائية باتحاد الشرطة، فهناك فريق تقوده العقيد منى بديع، ولم يحقق أى انجاز يذكر، على الرغم من حجم الأموال والامكانيات، التى يتم توفيرها للفريق.