صرَّح نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر بأنَّ الولاياتالمتحدة تتفق مع الحكومة المصرية على ضرورة محاسبة مرتكبي الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات في العام الماضي، مجدِّدًا إدانة الولاياتالمتحدة لاغتيال النائب العام السابق. وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، في تصريحاتٍ له، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر للمراسلين الأجانب في واشنطن، إنَّ الولاياتالمتحدة تقف بكل حزم مع مصر في جهودها لمحاربة الإرهاب. وأضاف تونر، في أول تعليقٍ أمريكي حول كشف وزارة الداخلية عن تفاصيل إلقاء القبض على المتهمين باغتيال المستشار بركات، أنَّ الخارجية الأمريكية على علم بالتقارير التي تشير إلى إلقاء القبض على المشتبه في تورطهم في اغتيال المستشار الراحل بركات، مشيرًا إلى أنَّه من المفهوم أنَّه يجري حاليًّا جمع الأدلة والحقائق في الوقت الذي لا تزال فيه تتضح المزيد من التفاصيل عن إلقاء القبض على هؤلاء المتهمين. وأمس الأول الأحد، أعلن اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، خلال مؤتمرٍ صحفي، تورُّط حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وجماعة الإخوان في اغتيال النائب العام السابق. بدورها، جدَّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس الاثنين، رفضها للاتهامات المصرية للحركة في قضية اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، مؤكِّدةً أنَّها بصدد إعداد مذكرة لإظهار حقيقة الأمور وللحث على مراجعة تلك التصريحات. وقال صلاح البردويل القيادي في حركة حماس: "نسنتكر الاستهداف السياسي للشعب الفلسطيني ومقاومته وأهدافه السامية.. ليس من قيم حركة حماس ولا برنامجها ولا في تاريخها المساس في أمن مصر أو أي بلد عربي".
وأضاف البردويل، خلال مؤتمر صحفي في غزة للرد على اتهامات اللواء وزير الداخلية بتورُّط الحركة في الواقعة: "الاتصالات بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والمخابرات والمصرية أكَّدت الحرص على علاقات طبيعية لذلك نرفض بشكل كامل الزج باسم حماس في الأمور الداخلية لمصر".
وتابع: "الشخصيات التي ظهرت في مؤتمر الداخلية المصرية لم تدخل قطاع غزة ولا علاقة لها بأي شكل بحركة حماس.. والحركة تجري اتصالات مع المخابرات المصرية حول الاتهامات الموجهة لها في قضية النائب العام السابق".