بعد أن وقف الأطباء ونادوا نقابتهم وأعضائها بجميع المستشفيات، للوقوف صفًا واحدًا أمام انتهاكات أمناء الشرطه ضدهم، في يوم سمّوه "يوم الكرامة"، وبعد إقرار الجمعية العمومية عدة خطوات؛ احتجاجًا على عدم محاسبة أمناء الشرطه المتورّطين في إهانة الأطباء، ما استلزم أيضًا وقفة من الأطباء البيطريين، لتوضيح حالتهم، خاصة أنهم الأسوأ حظًا في كل شيء، لأنهم لا يمتلكون ما يمتلكه الأطباء والصيادله من إمكانيات ونقابة وقانون يحمى مصالحم، ويدبر أمورهم في تلك المهنة. "التحرير" أجرت مع الأطباء البيطريين حوارًا حول ظروفهم، وسبب دعوتهم للجمعية العمومية للأطباء البيطريين، وسبب مناداتهم لتلك الدعوة. إنشاء وزارة وتحديد كادر وإعادة التكليف للبيطريين يقول الدكتور سامح نادي، أحد داعمي إقامة فكرة الجمعية العمومية، إن كل ما يطلبه الأطباء البيطريين كيان مستقل عن وزارة الزراعة، مضيفًا: "نحن أطباء ولسنا زراعيين، لذا نطالب بإنشاء وزاره للطب البيطري، ثم إعادة الاحترام لنا وللمهنة، وكذلك إنشاء كادر خاص بالبيطريين أسوة بالأطباء، وإعادة التكليف لنا، وهذا ليس منّة أو تفضّل علينا؛ بل حق من حقوقنا لا بد أن ينفذ". المعامل والتحاليل مقصورة على أصحاب البالطو الأبيض والكرسي العالي تابع نادي: "الصيدلي بيكسب ويعيش والدكتور عيادته وما بها تكفيه للمعيشة، أمّا نحن ليس لنا أي شيء سوى المهنة.. فمن ينصفنا إذن.. وماذا ينقصنا عن الصيادلة والأطباء"، مؤكدًا أن القانون الخاص بهيئة الدواء المزمع تقديمه أمام مجلس النواب، يهدد الأطباء البيطريين، خاصة أنه يمنع الطبيب من بيع وتداول الأدوية، ويكون ذلك من حق الطبيب الصيدلي فقط، وهذا كلام غير منطقي شكلًا وموضوعًا. "كارثة المزارع" أكد الدكتور تامر سمير، أنه لا بد من إشراف بيطري على أي مستشفى عام أو خاص، وكذلك جميع مصانع الأغذية، من خلال تخصيص لجنة للطب البيطرىيوالثروة الحيوانية والسمكية والداجنه داخل البرلمان، مشددًا على ضرورة وجود شرطة مجانية تحمي الطبيب البيطري في المجازر والوحدات؛ لمنع حالات الاعتداء على الأطباء - التي تتكرر بشكل دائم، حتى وصلت إلى حد قتل 2 من الأطباء الزملاء. أضاف سمير: "للأطباء البيطريين الحق في أن تكون لهم نقابة خاصة تحميهم وترعى مصالح المهنية بأمانة وشرف، وكذكل النظر في نتيجة تعيينات محافظة أسيوط - التي توجد بمبنى المحافظة مذن قرابة الشهرين دون البت فيها.. لذا قررنا الدعوة إلى جمعية عمومية بدار الحكمة يوم يوم الجمعه 3/25؛ لبحث تلك القضايا والوقوف صفًا واحدًا لنصرة الطبيب البيطري المظلوم".