-الرائد مصطفى لطفي توصل إلى مكان المتهم فذهب للقبض عليه ومعه «ضابط وفردين» - لم يتم التنسيق مع مديرية أمن القاهرة ولم تتم محاصرة المنزل وقوة الضبط كانت قليلة جدا - شهود عيان: المتهم أطلق النار على الشرطة وألقى الضابط من الدور السابع وتمكن من الهرب من خلال القراءة المتأنية لأحداث واقعة القتل الرائد مصطفى لطفي وما قبلها من أحداث منذ اغتيال ضابط و3 أفراد في سرياقوس قبل هذة الواقعة بأيام تظهر الكثير من علامات الاستفهام والتعجب أيضا في ما قام به الرائد مصطفى لطفي وخاصة أنه ضابط ليس صغيرا أو قليل الخبرة بل كان من الضباط المعروفين بالقوة إلى حد "القسوة" والجرأة الزائدة إلى حد " التهور" بل كان يذهب البعض من زملائة إلى الحديث عن أنه سيكون أصغر مدير مباحث في مستقبله. فكيف يحدث ذلك لضابط مثله وكيف استطاع مجرم مثل "كوريا" أن ينفذ جريمته بهذة البشاعة حيث ألقى الضابط من الدور السابع، وكيف أفلت بهذة السهولة؟، وأين كانت الداخلية في عملية الضبط هذه، خاصة وإن "كوريا" من المطلوبين باعتباره متهم رئيسى في مذبحة الشرطة بالخانكة. من هو كوريا ؟ بداية وقبل أن نحاول الإجابة عن هذة الأسئلة لابد وأن نعرف أولا من هو"كوريا "، هو الشقي خطر "محمد وحيد"، وشهرته "كوريا"، 31 سنة، عاطل، مقيم بالجعافرة بمركز شبين القناطر، سبق اتهامه في 7 قضايا قتل، وسلاح، ومخدرات، وسرقة بالإكراه، وآخر تلك القضايا كانت القضية رقم 4227 جنايات مركز شبين الكوم لسنة 2009 قتل، والهارب من سجن أبو زعبل في ذات القضية في أحداث يناير 2011م، والمحكوم عليه فيها بالسجن المشدد لمدة 15 سنة. والمحكوم عليه هارب في 9 قضايا "قتل عمد، وسلاح وذخيرة، واستعمال قوة، ومخدرات" آخرها القضية رقم 708 جنايات مركز شبين القناطر لسنة 2015م، قتل عمد، كلي رقم 35 لسنة 2009م، والحكم فيها كان الإعدام شنقاً بجلسة 5/9/2015م، ومطلوب ضبطه وإحضاره في 15 قضية آخرها القضية رقم 23237 جنايات مركز شبين القناطر لسنة 2015م مخدرات، هذا هو "كوريا" سجل إجرامي ممتلئ ويشير إلى مجرم خطير لابد أن يكون التعامل معه بحذر شديد وبترتيب كبير ومحكم ولكن ما حدث كان عكس ذلك. كيف مات رئيس مباحث شبرا؟ فعلا ما حدث كان عكس ذلك لأنه وبعد مذبحة الشرطة في الخانكة عقب وإطلاق النيران على مأمورية ضباط مباحث مركز الخانكة والتي أسفرت عن استشهاد معاون مباحث الخانكة و3من رجال الشرطة، وإصابة ضابط، وشرطين، و2 من المواطنين، تم تشكيل فرق بحث من الأمن العام والأمن الوطني ومباحث القليوبية للقبض على المتهمين بارتكاب هذة المذبحة. وتم بالفعل القبض على أحدهم فى الشرقية بعد يومين من المذبحة ولكن الرائد مصطفى لطفي قرر أن يعمل منفردا وبعيد عن فرق البحث فى هذة العملية حيث توصل من خلال مصادره السرية لمكان اختباء الشقي خطر "كوريا" فى مسكن "حماته" بدائرة قسم الزاوية الحمراء التابع مديرية أمن القاهرة فقرر أن بنفذ عملية القبض علية بمفرده. وتوجه وبرفقته معاون مباحث وشرطين سريين، وعند طرق الباب بادرهم الشقي خطر "كوريا" بوابل من الرصاص فسقط رئيس مباحث شبرا الخيمة قتيلا وأصيب معاونة وفرد شرطة وتمكن كوربا من الهرب شهود عيان: كوريا ألقى الضابط من الدور السابع! لم يكن هروب كوريا هو المفاجأة ولا قتل الضابط وإصابة زميليه بقدر ما كانت المفاجأة التي جاءت على لسان بعض شهود العيان في المنطقة والذين شهدوا الواقعة وقالوا ما شاهدوه بأنهم فوجئوا بإطلاق الأعيرة النارية، وبالتوجه إلى مصدر صوت الرصاص، وجدوا أن المتهم أطلق النار على رئيس المباحث، مما أسفر عن مقتله، ثم قام بإلقائه من الطابق السابع، مؤكدين أنهم عثروا عليه غارقًا في دمائه، وأنه لم تكن هناك أي قوات تقف أسفل العقار وأن الضباط دخلوا في ملابس مدنية. تبادل إطلاق النار لكن رواية الداخلية كانت فيها اختلافات كثيرة عما جاء في أقوال شهود العيان حيث جاء فى البيان الرسمي "إنه صباح أمس استشهد الرائد مصطفى لطفي محمد عبد الكريم رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، وأصيب كل من النقيب أحمد محمد عبدالعليم، والرقيب وائل أحمد زكي أحمد من قوة مباحث القسم، بطلقات نارية إثر تبادل لإطلاق النيران مع اثنين من العناصر الإجرامية الخطرة والمطلوب ضبطهما فى عدد من الأحكام الجنائية ". وقالت مصادر أمنية إن رئيس المباحث توجه ومعه معاونه وفردي أمن من الشرطة السريين لماذا مات رئيس المباحث بهذة الطريقة ؟ وفى البيان الرسمى وما صرحت به المصادر الأمنية تبدو هناك بعض الأمور الغامضة ومنها كيف ذهب الرائد مصطفى إلى المكان الذي يقيم فيه "كوريا" بهذة القوة القليلة جدا؟ ولماذا لم يخطر رؤساءه لتجهيز القوة اللازمة ولماذا لم يتم إخطار مديرية أمن القاهرة للتنسيق معها لتوفير الحمايه اللازمة للقوات ودعهم بقوات من القاهرة. وكيف يتم الدخول إلى بناية عالية كالتى يقيم فيها المتهم دون تطويقها بالقوات لمنع هروبه "وقد حدث وهرب" وهل القبض على متهم خطير مثل كوريا يكون ببساطة الطرق على الباب وانتظار من يفتح للقبض عليه، كل هذه الأمور الغامضة تجعل الإجابة على سؤال لماذا ذهب رئيس مباحث شبرا للقبض على "كوريا" منفردا ؟ أمرا في غاية الأهمية. لماذا سقط "الجاكي" وهرب "كوريا" ؟ المقارنة بين ما حدث مع المتهم "الجاكي" أحد المتهيمن في مذبحة الخانكة الذي تم القبض عليه في الشرقية يؤكد أهمية الإجابة على الأمور الغامضة التي سبق الإشارة إليها، فمنذ 3 أيام تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان أحد المتهمين الهاربين ويدعى محمد حسن يونس سيد وشهرته "محمد عزمي الجاكي" 23 سنة عاطل، في الشرقية. وعلى الفور قامت مأمورية بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام ومديرية أمن الشرقية وتم القبض على المتهم ولم يُصب أحد من أفراد القوة التي نفذت العملية لأن الأمر كان مدروسًا ومخططًا له، وهناك تنسيق لكن الأمر فى واقعة القبض على "كوريا " كان مختلفا فكانت النتيجة مختلفة، وأيضا واقعة القبض على متهمين آخرين فى نفس الجريمة بعدما توصلت التحريات إلى أنهم يختبئون بمنطقة الثلاث كباري بقرية الجعافرة بدائرة مركز شرطة شبين القناطر، حيث تم استهدافهم بالتنسيق مع إدارة قوات الأمن، ولكن تمكن المتهمون من الهرب قبل اقتراب القوات من محل اختباءهم بالزراعات.