قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن العلاقات مع اليابان متنوعة، وتشمل مجالات كثيرة، مؤكدًا أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحالية لليابان، ستشهد توقيع عدد كبير من الاتفاقيات الهامة في قطاعات الطاقة والاستثمار والتعليم والمشروعات التنموية. أضاف يوسف، في تصريحات، مساء اليوم الأحد، بالعاصمة اليابانية "طوكيو" ، أن الإطار الذي ينظم علاقاة مصر باليابان يضم دوائر كثيرة ومتنوّعة ، مؤكدًا أن أ حد أ برز أهداف الزيارة، الارتقاء بمستوى الاستثمارات اليابانية، مشيدًا بالتجربة الاستثمارية اليابانية في مصر التي لم تغادر خلال الأعوام الخمسة الماضية، رغم الظروف الصعبة ، كما أ ن لديها خطط حالية للتوسّع، سيتم تعزيزها وبلورتها خلال اللقاءات العدة التي سيجريها الرئيس مع كبريات الشركات اليابانية، خلال الزيارة لتذليل العقبات التي تواجههم. أوضح يوسف، أن عضوية مصر واليابان في مجلس الأمن، تعكس أهمية التشاور بين البلدين، خاصة أنها ستكون هناك فرصة خلال الزيارة للتنسيق مع اليابان في جميع المواقف الدولية، لا سيما في ظل التقارب الكبير في وجهتي النظر، لافتًا إلى أن اليابان لديها رغبة لدعم التسوية السياسية لأزمات دول الشرق الأوسط الشرق الأوسط، كما أن العلاقات المصرية اليابانية قوية وترجع إلى سنوات طويلة، كما تأتي الزيارة للبناء على زيارة رئيس الوزراء الياباني في ٢٠١٥، وأكدت حرص البلدين على التشاور في ضوء أهمية كلاهما للآخر. أشار يوسف، إلى أنه سيتم التركيز خلال هذه الزيارة على البعد التعليمي والثقافي في ظل إعجاب مصر بالقيم اليابانية في العمل والتفاني كنموذج نقتدى به لدفع التنمية الشاملة، موضحًا أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي حول المنح الدراسية لصحيفة أساهي شينبون اليابانية، حول هذا الأمر، كان في إطار توضيح رغبة مصر في إيفاد أكبر عدد من المبعوثين إلى اليابان، موضحًا أن ما ترغب فيه مصر نقله بمجال التعليم التعليم، وليس فقط المناهج، لكن قيم العمل الجماعي والدقة والانضباط. تابع يوسف: "بدأ بالفعل تطبيق التجربة اليابانية في مدرستين، كما سيتم أيضًا في الزيارة بحث سبل دعم الجامعة اليابانية بمصر، وذلك في إطار خطة الدولة لتطوير منظومة التعليم المصرية"، معربًا عن تقديره لمساهمات اليابان، لدعم التنمية بمصر من خلال عدة مشروعات تنموية حققت اثر اجتماعي كبير بمصر، وبالنسبة لمشروع المتحف المصري الكبير، سيتم التباحث حول إمكانية مساهمة اليابان في جهود استكمال المشروع. وحول برنامج الرئيس عبدالفتاح السيسي في أول أيام الزيارة، أوضح السفير علاء يوسف، أن أول لقاء سيكون مع رئيس الوكالة اليابانية للتنمية "الجايكا"؛ باعتبارها من أكثر الوكالات التي قدمت دعمًا لمصر في المشروعات التنموية، ثم سيعقد لقاء مع محافظ طوكيو، مشيرًا إلى أن القاهرة من ضمن عواصم قليلة - وقّعت معها طوكيو اتفاقية توأمة، وسيتم خلال اللقاء، بحث سبل مواجهة المشاكل التي تواجه العواصم الكبرى - وعلى رأسها التكدس المروري، يجري الرئيس بعد ذلك لقاءً مع رئيس إحدى الشركات اليابانية العملاقة، عقب ذلك يتوجه الرئيس إلى مقر البرلمان، ليعقد لقاءً مشتركًا مع رئيسي مجلسي النواب والمستشارين، ثم يلقب كلمته التاريخية كخامس رئيس دولة في تاريخ اليابان يلقي كلمة أمام البرلمان الياباني وأول رئيس عربي وإفريقي، ما يعكس إدراك البرلمان الياباني لحقيقة الأوضاع بمصر والمنطقة والثقة في رؤية الرئيس التي تحققت على مدار الفترة الماضية. تابع يوسف: "بعد ذلك يعود الرئيس لمقر الإقامة ثم يتوجه إلى مقر الحكومة الذي سيشهد مراسم الاستقبال الرسمي والمباحثات مع تشينزو ابي، رئيس الوزراء، ويشهد السيسي وابي، التوقيع على إحدى الاتفاقيات الخاصة، بالتعاون بين البلدين في مجال الطاقة الكهربائية، وفي الختام يعقد مؤتمرًا صحفيًا لقائدي البلدين؛ لاستعراض أهم نقاط المناقشات، يعقبه عشاء رسمي على شرف الرئيس المصري".