«تل أبيب» تخشى خداع «طهران» الجميع.. وسعيها لامتلاك قنبلة ذرية قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن زيارة جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، المزمع إجراؤها الاثنين المقبل لإسرائيل، هي زيارة تعتبر مصيرية بالنسبة لتل أبيب ومنظومتها الأمنية. ولفتت إلى أن تل أبيب أهدت قائمة من المطالب التي ستتوجه بها إلى نائب الرئيس الأمريكي، التي تأتي في إطار زيادة المعونات العسكرية لإسرائيل، مشيرة إلى أن الزيارة التي سيقوم بها بايدن هي الأخيرة من نوعها، فهذا هو العام الأخيرة لإدارة أوباما، كما أن بايدن نفسه قرر أن لا يدخل السجال الانتخابي كما فعل الكثير من نائبي الرؤساء الأمريكيين في الماضي. وأضافت "على الرغم من ذلك، فإن الزيارة تكتسب أهمية كبيرة، حيث ترغب المنظومة الأمنية الإسرائيلية في التوصل إلى اتفاق جديد يتعلق بالمساعدات العسكرية الأمريكية لتل أبيب"، لافتة إلى أنه "بعد وقت قصير من زيارة بايدن لإسرائيل سيقوم وزير الدفاع الإسرائيلي بزيارة عمل لواشنطن، وبعدها سيزور رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الولاياتالمتحدة، وبناء على ذلك فإن اتفاقا للمساعدات من المتوقع أن يتم حتى نهاية شهر مارس القادم، على أبعد تقدير". وذكرت أن "الاتفاق الجديد الذي تريد تل أبيب التوصل إليه سيعتبر بمثابة ترضية أمريكية لإسرائيل بعد الاتفاق النووي الذي وقعته الولاياتالمتحدة مع إيران العام الماضي، وقيام شركات أمريكية ببيع أسلحة لدول في الخليج العربي"، مضيفة أن "المنطقة كلها تشهد سباق تسلح مكثفا، وإيران تنوي إنفاق 20 مليار دولار للحصول على منظومات سلاح متطورة خاصة من روسيا، كما أن الدول الجارة لطهران، التي تخشى من تسلح الأخيرة نوويًا، تقوم بشراء أسلحة هي أيضًا من فرنساوالولاياتالمتحدة". وذكرت الصحيفة أن تل أبيب تجري محادثات مع واشنطن لامتلاك العديد من أسراب طائرات إف 35، وصواريخ جو أرض متطورة، وعلى أنواع أخرى من الأسلاح ستحتاجها تل أبيب إذا ما تبينت أن طهران تخادع الجميع ومستمرة في مساعيها لامتلاك القنبلة الذرية، والحديث يدور عن قنابل مخترقة للحصون". وختمت "معاريف" قائلة "الاتفاق الذي تسعى إليه تل أبيب سيحدد مدى قوتها العسكرية على مدار عشرات السنوات، ولهذا فإن شهر مارس القادم، هو شهر مصيري بالنسبة لإسرائيل، ومن المتوقع أن يشهد المثير من المناورات التفاوضية بين الجانبين".