بين الخوف والتفاؤل يخوض فريقا برشلونة الإسباني وأرسنال الإنجليزي مباراة اليوم تحت الصفارة التركية للحكم جونيت تشاكر في إطار دور ال16 من منافسات دوري أبطال أوروبا، ففي الوقت الذي قد يتفاءل فيه عشاق البرسا بذلك الحكم الذي أشرف على المباراة النهائية العام الماضي والتي تغلبوا فيها على نادي يوفنتوس، إلا أن أرقامه المتعلقة بحالات الطرد مخيفة للغاية. ويتميز جونيت تشاكر بصرامته الشديدة في الملعب وعدم تردده في اتخاذ قرارات الطرد مهما كانت قيمة اللاعب أو المباراة، وظهر شغف الحكم التركي بإخراج الكروت الحمراء في عام 2011 في مباراة مانشستر سيتي ونظيره الأوكراني دينمو كييف في إطار مبارايات دور الت16 من منافسات اليوربا ليج، حيث طرد اللاعب الإيطالي ماريو بالوتيلي من المباراة بعد تدخله العنيف على جوران بوبوف، ووصف مدرب مانشستر سيتي روبرتو مانشيني لاعبه بالغبي لتدخله المتهور وطرده من الكلعب الذي كلف الفريق الخروج من البطولة. ولا ينسى عشاق البارسا إدارة جونيت تشاكر لمبارة فريقهما ضد تشيلسي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2012، عندما طرد اللاعب جوني تيري على أرضية ملعب كامب نو، بعد تدخله العنيف مع اللاعب ألكسيس سانشيز وسط فرحة عارمة من عشاق البارسا الذين تحرروا أنذاك وتقدموا بهدف ثاني بعد الطرد، إلا تشيلسي تمكن من العودة وإنهاء المباراة بالتعادل والتأهل للنهائي وإحراز اللقب. ومن النجوم الذين لم تتهاون معهم صافرة الحكم التركي كان اللاعب ستيفن جيرارد الذي حصل على الكارت الأحمر للمرة الأولى في مسيرته الدولية مع منتخب الأسود الثلاثية بعد حصوله على إنذارين في مباراة أوكرانيا ضمن تصفيات كأس العالم 2014، حينها عبر جيرارد عن استغرابه الشديد من القرار، مؤكدًا أن اللعبة لم تستحق الإنذار وأن الحكم يعشق إخراج البطاقات الملونة مع كل لعبة. أخرج الحكم التركي بطاقته الحمراء أيضًا في وجه مدافع نادي تشيلسي الإنجليزي جاري كاهيل في المباراة النهائية لكأس العالم للأندية 2012 ضد فريق كورينثيانز البرازيلي، وذلك بعد تدخله العنيف على نجم الفريق إيميرسون في الدقيقة 90. ومن المبارايات التي لن ينساها الكثيرون هي تلك التي جمعت ريال مدريد مع مانشستر يونايتد في لقاء العودة لدور ال16 من منافسات دوري أبطال أوروبا في عام 2013، فبعد التعادل بهدف لمثله في إسبانيا وتقدم مانشستر يونايتد بهدف نظيف على ملعب الأولد ترافورد، سيطر الفريق الإنجليزي بالكامل على ريال مدريد، حتى أتى الحكم التركي وأشهر البطاقة الحمراء في وجه اللعب البرتغالي ناني في لعبة أثارت الكثير من الجدل، بعدما مكنت ريال مدريد من الفوز بالمباراة في نهاية المطاف والتأهل لربع النهائي.