علق الدكتور حسنين عبيد، أستاذ الحقوق بجامعة القاهرة، على الحكم الصادر من محكمة مستأنف بولاق أبو العلا، بحبس أحمد ناجي، الصحفي بجريدة «أخبار الأدب»، عامين، وتغريم طارق الطاهر، رئيس التحرير، 10 آلاف جنيه؛ لاتهامهما بنشر مواد أدبية تخدش الحياء العام، وتنال من قيم المجتمع. وقال "عبيد"، إن هناك نوعين من تهم خدش الحياء؛ وهي عام وخاص، مضيفًا: «خدش الحياء العام هو أي فعل فاضح علانية، أما الخاص فهو الذي يكون بلا شهود أو دليل لأنه وقع بين طرفين». وأضاف أستاذ الحقوق بجامعة القاهرة، في تصريحات ل«التحرير»، أن عقوبة خدش الحياء العام أكبر من الخاص، الذي يتمثل في التحرش والاغتصاب؛ لأن إثباته أمر صعب، مشيرًا إلى أن عقوبة خدش الحياء العام الذي لا يترتب عليه أذى، تتراوح من 24 ساعة إلى عامين، لكن الذي يترتب عليه أذى، فيبدأ من 3 سنوات، وربما يصل إلى 10 سنوات؛ لاعتباره جناية. وفيما يخص قضية الروائي أحمد ناجي، أوضح الدكتور حسنين عبيد، أن القضية من نوع خدش الحياء العام، الذي لا يترتب عليه أذى، تتراوح عقوبتها من 24 ساعة إلى عامين فقط. «المحكمة هي الخبير الأعلى».. أكد أستاذ القانون، أنه لفظ ليس مدرج بمواد القانون، لكنه قاعدة معروفة لدى العاملين في هذا المجال. وحول معايير تقييم رواية «ناجي»، تابع: «هناك حالات المحكمة تستدعي خبراء لتقييم العمل الفني، لكن هناك حالات أخرى حين تكون الألفاظ والمشاهد صريحة وفجة، فلا تحتاج إلى خبراء». وفي السياق ذاته، طالب بيان رسمي لنقابة الصحفيين، اليوم الأحد، النائب العام المستشار نبيل صادق، باستخدام سلطته والتدخل لوقف تنفيذ هذه الأحكام، معتبرة الحكم: «مخالفًا للمواد الدستورية الخاصة بالصحافة وحرية الفكر والإبداع، والتي تمنع الحبس في قضايا النشر»، وذلك في الوقت الذي دعا فيه مثقفون لحملة «احرق عملك الإبداعي» أمام دار القضاء العالي تضامنًا مع «ناجي». وقضت محكمة مستأنف بولاق أبو العلا، أمس السبت، بحبس أحمد ناجى، الصحفى بجريدة «أخبار الأدب»، عامين، وتغريم طارق الطاهر، رئيس التحرير، 10 آلاف جنيه، لاتهامهما «بنشر مواد أدبية تخدش الحياء العام وتنال من قيم المجتمع»، في إشارة إلى نشر فصل من رواية ناجى «استخدام الحياة»، في الجريدة.