«الحرارزة» و«الرماضنة» يعيثون في القرية فسادًا.. والأهالي «الضحية» مأساة تشهدها قرية الكتكاتة التابعة لمركز ساقلتة بمحافظة سوهاج، أدت لتوقفت العملية التعليمية بسبب تجدد الخصومات الثأرية بين عائلتين لمدة أسبوع، مما تسبب في وقوع العديد من الضحايا في مشكلات منذ دامت لعدة أشهر لم تفلح الجهود الأمنية في إنهائها والصلح بينهما، بالإضافة إلى انتشار السلاح والمخدرات. أرسل أهالي القرية استغاثات ل"التحرير" مدعومة بعدد من الصور لم يتسن لنا معرفة حقيقتها من عدمه، توضح انتشار بيع المواد المخدرة بأنواعها وكميات كبيرة من الأسلحة النارية التي ملأت القرية، مما دعا المواطنين للاستنجاد بالأمن لشن حملات على القرية وضبط الخارجين عن القانون الذين يسعون لتعكير الصفو العام وإثارة الفوضى بين أبناء القرية، من خلال الإطلاق اليومي للنيران تعبيرًا عن قوتهم والسلاح الذي يمتلكونه وترهيبًا لمن يفكر فى الاقتراب منهم.
يقول محمد عبد العظيم من أهالي القرية في شهر رمضان الماضي، قام أفراد عائلة الرماضنة بإطلاق النيران علي المحال التجارية بمركز ساقلتة بسبب التعدي على أحد أطفالهم، ومنذ شهرين ماضيين تعدوا على الأمن من أجل تهريب أحد أفراد العائلة ضبط بمخدرات، وتم تحريره بالقوة من خلال إطلاق نيران علي مباحث المركز. وتابع: الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فمنذ شهرين نشبت مشاجرة مسلحة بين عائلتي الحرارزة والرماضنة علة خلفية تعدي العائلة الثانية على مسن من العائلة الأولى، وعقب ذلك قام أفراد من عائلة الحرارزة بالرد عليهم لاسترداد حق المسن، وتعدوا على أحد أفراد الرماضنة بالضرب بالعصي والأيدي، فردت عائلة الرماضنة بإطلاق نيران كثيف أسفر عن مقتل مصطفى جلال أحمد صاحب سوبر ماركت لا ينتمي للطرفين. وأضاف عبد العظيم أنه في يوم الأربعاء الماضي تواجد ياسر عبد الله - من أفراد عائلة الحرارزة - في صالون حلاقة ملك كمال خلة " قبطي"، وتم تصفيتهما بأسلحة نارية من قبل أفراد الرماضنة، وقام عدد كبير من الرماضنة بإطلاق نيران عشوائية على منازل القرية بالكامل من جميع الاتجاهات، مما تسبب فى اشتعال الحرائق، ولم يسلم حتى بيت الله مسجد أبي بكر الصديق من طلقات نيرانهم الهمجية، ومازالت الطلقات محفورة على واجهة المسجد وواجهات عدد من المنازل ما يؤكد كمية السلاح الموجودة بالقرية، مضيفًا أن أغلب عائلة الرماضنة صادر بحقهم أحكام قضايا وجنائية.
أيمن عبد الله أحمد من عائلة الحرارزة شقيق القتيل، أكد أنهم يعيشون في حالة من الدمار الشامل بسبب النيران التي أضرت بمنازلهم، واستخدام عائلة الرماضنة أسلحة الجرينوف نصف بوصة التي تخترق الخرسانة وتستخدم في الحروب، فضلًا عن انتشار تجار المخدرات على أيدى أفراد نفس العائلة بالجهة الشرقية على النيل، وهم كل من حسن إبراهيم أحمد علي وشقيقاه محمود وعلي، ووحيد سعد البسيوني تاجر مخدرات وصادر بحقه أحكام جنائية وشقيقه رشدي، ورشاد فراج ونجله منتصر. وأكد أنهم تخصصوا في الاتجار بالهيروين والماكس والحشيش والأفيون والبانجو، ووصل بهم الحد لسرقة أحد المواطنين ويدعى شعبان صلاح أبو ليلة، وحال دفاعه عن نفسه تمت تصفيته على يد حسن إبراهيم وأولاده واستولى على 7 آلاف جنيه.