قال مسؤولين عسكريين ومخابراتيين: إن "واشنطن وضعت خطة لشن هجمات إلكترونية على إيران، حال إخفاقها في كبح برنامجها النووي"، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز. وأضافت "الصحيفة" اليوم الأربعاء، أن الخطة التي أُطلق عليها اسم نيترو زيوس كانت تهدف إلى شل الدفاعات الجوية الإيرانية وأنظمة الاتصالات وأجزاء كبيرة من شبكة الكهرباء الإيرانية، إلا أنه جرى تعليقها بعد إبرام اتفاق مع طهران العام الماضي. وذكر تقرير الصحيفة أن الخطة التي وضعتها وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" وتضمنت في مرحلة ما آلاف العسكريين ورجال المخابرات الأمريكيين، كانت تهدف إلى طمأنة الرئيس باراك أوباما إلى أن لديه بدائل للحرب إذا تحركت إيران ضد الولاياتالمتحدة أو حلفائها الإقليميين. وتابعت نيويورك تايمز أن الخطة تدعو أيضًا إلى إنفاق عشرات الملايين من الدولارات ووضع أجهزة إلكترونية في شبكات الكمبيوتر الإيرانية. وأشارت التقرير إلى أن وكالات المخابرات الأمريكية طورت في الوقت ذاته خطة منفصلة لهجوم إلكتروني سري لتعطيل موقع فوردو الإيراني النووي والموجود داخل جبل قرب مدينة قم. وأفادت "الصحيفة" أنه جرى الكشف عن الخطة نيترو زيوس أثناء إعداد تقرير عن فيلم وثائقي بعنوان "زيرو دييز" المقرر أن يعرض في مهرجان برلين السينمائي اليوم الأربعاء. وأضافت أن الفيلم يتحدث عن تصاعد التوترات بين الغرب وإيران في السنوات السابقة لإبرام الاتفاق النووي واكتشاف الهجوم الإلكتروني بفيروس "ستاكس نت" على محطة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم والمناقشات في البنتاغون بشأن استخدام مثل هذهالأساليب. وذكرت نيويورك تايمز أنها أجرت مقابلات منفصلة لتأكيد الخطوط العريضة للخطة، إلا أن البيت الأبيض ووزارة الدفاع ومكتب مدير المخابرات الوطنية رفضوا التعليق وقالوا: إنهم "لا يناقشون عمليات التخطيط لحالات طارئة عسكرية".