تسلَّمت مشرحة زينهم التابعة لمصلحة الطب الشرعي، ظهر اليوم السبت، جثمان قتيل قسم الحوامدية بمحافظة الجيزة، الذي لقي مصرعه بعد محاولة عددٍ من السجناء الهروب الجماعي للمساجين أثناء ترحيلهم صباح اليوم للنيابة العامة. وقال المستشار شعبان الشامي مساعد وزير العدل للطب الشرعي والخبراء، في تصريحاتٍ ل"التحرير"، إنَّ جثمان القتيل وصل مقر المشرحة، مشيرًا إلى أنَّه تمَّ تجهيز مكان تشريح المجني عليه والأدوات الطبية، لكن لم يتم تشريحه حتى الآن، منوِّهًا إلى أنَّ التقرير الفني النهائي سيحدِّد سبب الوفاة ما إذا كانت نتيجة التدافع أو إلقاء قنبلة غاز على السجناء من قبل الشرطة للسيطرة على الموقف هناك. وأضاف الشامي: "هناك عده مراحل ينبغي أن يمر بها الجثمان قبل الانتهاء من تشريحه مثل إجراءات التشريح وأخذ العينات وتصوير الجثمان وغيرها من الإجراءات التي تستلزم وقتًا". في سياق مختلف، قال الشامي تعقيبًا على ما نقلته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن مصدر بالشرطة الإيطالية بتأكيده أنَّ أفراد شرطة بزي مدني اختطفوا الطالب الإيطالي القتيل جوليو ريجيني يوم اختفائه في 25 يناير الماضي: "معرفش حاجة عن الكلام ده، اسألوا النيابة، وإحنا معندناش حاجة نخاف منها علشان نخبيها، ودورنا إننا نشوف الجانب الفني في القضية، ونرسل للنيابة التقرير النهائي الخاص بالصفة التشريحية والنيابة تباشر تحقيقاتها في ضوء ما لديها".