قال الدكتور خالد فهمي وزير البيئة إنَّ الوزارة مستمرة في أخذ العينات من مصانع السكر السبعة التي كانت تصرف مباشرة على نهر النيل للتأكُّد من توفيق أوضاعها البيئية، حيث تمَّ بدء أخذ العينات في شهر يناير الماضي، على أن تستمر في أخذ العينات خلال شهر فبراير الجاري. وأضاف، في تصريحاتٍ له، اليوم السبت: "سيتم فور تقييم هذه المصانع والتأكُّد من الالتزام بخطة توفيق أوضاعها، تركيب حساسات بيئية على حساب الوزارة ولن ننتظر الإجراءات الروتينية الإدارية والحكومية، وتمَّ بالفعل تدبير المبالغ المتعلقة بذلك وعمل مناقصة". وأوضح فهمي: "الوزارة بصدد إصدار تشريع لإلزام المصانع بتركيب حساسات بيئية لأهم الأنشطة تلويثًا للهواء والصرف على المياه العذبة، وهذه الحساسات ستساعد على التعرف على مصدر التلوث بشكل لحظي، وسيتم ربط الحساسات مع الوزارات الأخرى، وسنقترح تعديل قانون البيئة على مجلس النواب بفرض رسوم على التجاوزات". وصرَّح الوزير: "الوزارة تعمل كذلك على الحد من تلوث الهواء الناتج عن المصانع، وهناك فرق متواجدة باستمرار بمصانع منطقة كوم إمبو بأسوان للتأكُّد من استخدامهم للغاز الطبيعي كوقود بدلاً من مصاصات القصب للحد من تلوث الهواء الناجم عن تلك المصانع". من جانبه، أوضَّح المهندس أحمد أبو رئيس جهاز شؤون البيئة السعود: "الحساسات سيتم تركيبها على الصرف النهائي لهذه المصانع بحيث يتم ربطها على شبكة الرصد التابعة للوزارة وسيكون هناك متابعة لها على مدار 24 ساعة ولا نحتاج إلى النزول إلى المصانع للتفتيش عليها كل فترة لأنَّ بيانات المصنع وحالته ستكون متاحة لدينا طوال اليوم، بالإضافة التعرف على مصدر التلوث على الفور". وأضاف أبو السعود: "هذه الشبكة الجديدة يتم تنفيذها للمرة الأولى، وسنبدأ بسبعة مواقع تجريبية، وهذا العام نستهدف عشرة مواقع أخرى بحيث سيتم اختيار النقاط الساخنة، وهي نقاط المصارف، بالإضافة إلى محطات مياه الشرب بحيث أنَّه في حال وقوع حادثة تسرب للزيت تكون جميع بيانات المحطة متوافرة ولا يكون هناك تخوف من تأثير الحادثة على نوعية المياه من عدمه".