أثارت أزمة "السجادة الحمراء" في موكب الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاحه عددًا من المشروعات السكنية بمدينة 6 أكتوبر، عاصفة احتجاجية على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر. قصة السجادة الحمراء من التقاليد المتعارف عليها عند استقبال الملوك ورؤساء الدول والشخصيات المهمة، يتم فرش السجاد الأحمر. وارتبطت هذه العادة بالحضارة اليونانية القديمة منذ القرن السادس قبل الميلاد، عندما اعتادوا الحصول على الصبغة الحمراء بهرس كمية كبيرة من الأصداف البحرية المستخرجة من البحر الأبيض المتوسط، وقد اشتهر بصنعه أهل صور وصيدا. وكانت حصيلة آلاف الأصداف المهروسة كمية قليلة من صبغة حمراء باهظة الثمن، فاقتصر ارتداء الأقمشة الحمراء على الأغنياء وذوي النفوذ، وبالتالي ارتبط اللون الأحمر بالفخامة والأهمية، وشاع استخدامه في المناسبات الهامة حتى الآن. رئيس لا يمشي على السجاد وفي مقطع فيديو نادر، يظهر الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، في إحدى المناسبات؛ رافضًا السير على سجادة حمراء فرشت ليمر من عليها، لم ينته الأمر عند ذلك، بل انحنى ليرفعها بيده وسط ذهول الجميع.