مدير الحجر البيطري السابق: بعوضة «زيكا» في حالة خمول الآن

قال الدكتور يوسف ممدوح، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري التابعة للهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، إن البعوضة الناقلة لفيروس "زيكا" متواجدة بكثرة في محافظات الصعيد وتنشط بصورة كبيرة خلال فصل الصيف، وهي حاليًا في حالة خمول، فالحشرة الناقلة لمرض "حمى الضنك" التي انتشرت في محافظتي المنيا وأسيوط بشكل كبير خلال الشهور الماضية وأسفرت عن وفاة 21 مواطنًا حاملين للمرض التي تنقله نفس "بعوضة زيكا" وهو ما جعل الجميع يربط بين الحمى والفيروس المتفشي بالخارج في هذه الأيام، على حد قوله.
وأكد ممدوح، في تصريحات خاصة، أن البعوضة التي تصيب المواطنين ب"حمى الضنك" أو ما يطلق عليها علميًا "العائل الوسيط" هي نفس البعوضة الحاملة لفيروس "زيكا"، وهي تستوطن المحافظات الأكثر فقرًا من خلال المياة الراكدة والمصارف والترع والبرك والمستنقعات.
وتابع، "يجب أن تقوم وزارتي البيئة والزراعة بالتنسيق مع إدارة الطب البيطري بالمحافظات بإتخاذ اجراءات وقائية لمحاصرة المرض قبل انتشاره وتحوره عبر رش تلك المصارف بالمبيدات الحشرية وتغطية الترع المكشوفة ونشر الوعي الصحي لدى الأهالي وتوعيتهم إعلاميًا، خاصة أن كافة الأمراض التي تُنقل عن طريق الحشرات أو البعوض لا علاج منها حتى الآن، ومازال العالم في طور البحث من أجل الوصول إلى لقاح فعال للعلاج من الفيروس النشط في دول أمريكا اللاتينية كما حدث من قبل مع فيروس "ايبولا".
والخطورة الأكبر بحسب تعبيره تكمن في الأشخاص الوافدين إلى مصر عبر المطارات والموانئ المصرية والحاملين للفيروس، وهذا ما يصعب التحكم فيهم عند دخولهم البلاد دون عزلهم عبر سلطات الحجر الصحي، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يتم تشخيص حالة واحدة في مصر مصابة بفيروس "زيكا" أو حالة وافدة تحمل المرض المنتشر بكثافة في دول أمريكا اللاتينية .
وأوصى رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري السابق الأهالي، بضرورة اتخاذ الإجراءات الإحترازية للوقاية من البعوضة عبر وضع الأسلاك الشائكة على النوافذ، واستعمال طارد للحشرات في المنازل والمصانع والشركات، بالإضافة إلى دهن أجساد الأهالي بالمواد الطاردة للبعوض في المناطق التي تستوطن فيها البعوضة الناقلة للفيروس، وتغطية خزانات المياة وتطهيرها بالكلور من حين لآخر، مع سرعة التخلص من أي مياة راكدة لفترة تتعدى الخمسة أيام على أرض جافة، لأن يرقات البعوض ستموت بعد فترة قصيرة عندما تتبخر المياة، فكمية صغيرة جدًا من المياة تكفي لبقاء البعوض حيًا.
وطالب ممدوح وزارة الصحة بدعم تلك المواد الطبية وتقديم الخدمات البيطرية للأهالي، خاصة في المناطق الفقيرة بالكفور والنجوع البعيدة عن العاصمة وتوزيعها بالمجان عليهم حتى يتم القضاء على الفيروس بصورة نهائية من مصر.