تطورات مستمرة تشهدها المباحثات المصرية الروسية فيما يخص تنفيذ مشروع إنشاء 4 مفاعلات لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية بقدرة 4800 ميجاوات, وقدرة 1200 ميجا وات لكل مفاعل من المفاعلات الأربعة، حيث أعلنت روسيا دخول اتفاق بناء مفاعل الضبعة النووي حيز التنفيذ، ونشرت البوابة الإلكترونية الرسمية الروسية للمعلومات القانونية، اليوم الخميس، نص الوثيقة لتؤكد دخول اتفاق بناء أول محطة نووية مصرية بالتعاون مع روسيا حيز التنفيذ يوم 13 يناير عام 2016. وأشارت “البوابة” إلى أن الاتفاق بين حكومة الاتحاد الروسي وحكومة جمهورية مصر العربية للتعاون في بناء وتشغيل محطة للطاقة النووية في الضبعة تم توقيعه يوم 19 نوفمبر 2015 ودخل حيز النفاذ في 13 يناير 2016. وفى هذا السياق، قال مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة: إن “إعلان روسيا عن دخول المشروع النووى حيز التنفيذ، ما هو إلا إجراء بروتوكولي بين مصر وروسيا”، مشددًا على أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ بالفعل في تاريخ 13 يناير الماضي من خلال الاعتماد على الجهات الرسمية في كلًا من مصر وروسيا. وأكد المصدر ل”التحرير”, أنه لابد من التصديق على الأمر من قبل رئيس الجمهورية ومواقفة مجلس الشعب، فضلًا عن التصديق وتوثيق الاتفاقية في وزارة الخارجية بكلا البلدين، قائلًا: ”كده العقد اتوثق في الشهر العقاري بمصر وروسيا”، كنوع من أنواع الإثبات كما هو مشاع في مصر، على حد تعبيره. وشدد “المصدر” الذي فضل عدم ذكر اسمه، على أن البلدين لا يزالان فى إطار المفاوضات، لافتًا إلى أن النشر فيما يخص المشروع النووي في كافة وسائل الإعلام الآن، غير مستحب على الإطلاق، موضحًا أن ذلك سيؤثر على سير المفاوضات مع الروس، مشيرًا إلى أن الجانب الروسي مطلع على كل ما يكتب أو ينشر في مصر عن المشروع النووي. وكشف عن توقيع مصر وروسيا على اتفاقية ”سرية المعلومات” فيما يخص مشروع الضبعة النووي، وهي تتضمن عدم نشر أي أخبار تتعلق بالمشروع، طوال فترة التفاوض التي لم تنتهي حتى كتابة هذه السطور، موضحًا أن ما نشر من الجانب الروسي اليوم هو أمر طبيعي وتوضيحي ليس أكثر، ولايعد خرقًا للاتفاقية الخاصة بسرية المعلومات. وأضاف المصدر أن المحطة النووية المصرية من الجيل الثالث المتطور وهو يعد أحدث التكنولوجيا على الإطلاق والأكثر أمانًا حتى الآن، فيما يخص المفاعلات النووية لإنتاج الكهرباء، وتم الأخذ في الاعتبار كل التجارب العالمية حتى الآن، حيث أن "جسم المفاعل مكون من وعائين، وكما قال الرئيس: إن “الوعاء الخارجي للمفاعل يمكنه استحمال طائرة وزنها 400 طن، وليس هذا فقط وبسرعة 150 مترًا في الثانية وهي أعلى سرعة لأي من الطائرات على مستوى العالم.