كاميرات المترو ترصده بصحبة شاب مصرى وصديقه يؤكد : اختفى فى وسط البلد مدير مباحث الجيزة يستبق الجميع ويعلن: الوفاة نتيجة حادث سير.. والنيابة تشير ل«شبهة جنائية».. والطب الشرعى: تعرض لضرب وتعذيب تتشابك الخيوط وتتضارب التصريحات، فى واقعة العثور على جثة الطالب الإيطالى«جوليو رجيني» ملقاة على الطريق فى أكتوبر بعد أن أختفى منذ 25 يناير الماضى، وكان العثور عليه بداية الحديث وبعدها انطلقت التصريحات الأمنية من مصادر رفيعة فى مديرية أمن الجيزة- فى ظل صمت كامل من وزارة الداخلية وجهازها الإعلامى، تشير إلى أن الوفاة بسبب حادث سير فى حين تعلن النيابة أن الجثة بها آثار تعذيب وتدعم هذا الاتجاه تصريحات مصلحة الطب الشرعى، وفى خضم هذا التضارب تتناقل المواقع الإخبارية على لسان مصادر أمنية معلومات حول العثورعلى صور للشاب الايطالى بصحبة شاب مصرى فى إحدى محطات المترو، أنه جار البحث عن هذا الشاب لكشف ملابسات الوفاة. كاميرات المترو مصادر أمنية كشفت أن جهات أمنية فحصت كاميرات المراقبة بمترو الأنفاق، لمحاولة تتبع الشاب الإيطالى الذي عثر عليه مقتولا وأوضحت الكاميرات ظهور الشاب بصحبة أحد أصدقائه في إحدى محطات المترو ثم اختفائه بالقرب من إحدى محطات وسط البلد وأظهرت كاميرات المراقبة الشاب الإيطالى وآخر مصرى بأكثر من موقع بالمترو، الأمر الذي يؤكد أن آخر رؤية للإيطالي القتيل كانت مع الشاب المصرى وتكثف الأجهزة الأمنية من إجراءات البحث لضبط الأخير. تصريحات أمنية التضارب بين التصريحات الأمنية والنيابة تجلت فى تصريح لمدير الإدارة العامة للبحث الجنائى بالمديرية، اللواء خالد شلبى ، الذي قال إنه لا توجد شبهة جنائية فى وفاة الشاب الإيطالى «جوليو رجيني» الذى تم العثور على جثته بطريق مصر إسكندرية الصحراوى. وأضاف «شلبى» أن التحريات الأولية أشارت إلى تعرضه لحادث سير، ونفى إصابته بأى طلقات نارية أو طعنات، ودخل على خط التصريحات الأمنية الداعمة لهذا الاتجاه اللواء علاء عزمي، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والذى قال فى تصريحات صحفية إن التحريات الأولية تشير إلى أن الواقعة مجرد حادث سير، وليست جنائية. شبهة جنائية فى الإتجاه المعاكس تأتى تصريحات النيابة العامة حيث كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوبالجيزة، برئاسة المستشار حسام نصار، أن الشاب الإيطالى تم العثور على جثته أمس الأربعاء، وأنه تم اتخاذ إجراءات النشر والتصوير، وأن عدد من أصدقائه المصريين والإيطاليين تعرفوا عليه داخل المستشفى، وذلك لسابقة تقديمهم بلاغا عن تغيبه منذ فترة. وأضافت تحقيقات النيابة، أن الشاب الإيطالى فى أوائل العقد الثالث من عمره، وبمناظرة الجثة اتضح وجود أثار ضرب وتعذيب على جثته، وعليه صدر قرار النيابة بالتشريح لمعرفة الأسباب الحقيقية، التى أدت إلى وفاته، وأن المؤشرات الأولية ترجح وجود شبهة جنائية حول الحادث. ضرب وتعذيب أما الطب الشرعى فكان الطرف الثالث حول منصة التصريحات بشأن الحادث فقد تم الإعلان أنه تبين من خلال التشريح، أن جثمان «جوليو» خال من أى طلقات نارية، ولكن به آثار ضرب شديد وتعذيب واعتداء بآلات حادة وكدمات بمختلف أنحاء جسده هى التى أدت لوفاته. وقالت مصادر فى مشرحة زينهم ، إن أحد مندوبى السفارة الإيطالية دخل المشرحة قبل التشريح وتعرف عليه، وأكدت المصادر، أنه سيتم كتابة التقرير النهائى للمجنى عليه وتسليمه للنيابة خلال أيام، مشيرا إلى أن الجثمان تم حفظه فى ثلاجات المشرحة لحين إنهاء الإجراءات اللازمة مع السفارة وتسليمه لها. تدخل سياسى فور العلان عن العثور على جثة الشاب أخد الموضوع منحى سياسى وتدخلت السفارة الايطالية وتردد حديث عن غضب إيطالى من الحادث وانه كان السبب فى مغادرة وزير ة التنمية الايطالية التى كانت فى مصر دون إبداء أسباب، الأمر الذى دفع مصدر بالسفارة الإيطالية بالقاهرة، إلى الاعلان أن وزيرة التنمية الإيطالية غادرت القاهرة ل«أسباب طارئة»، ولم يحدد طبيعة هذه الأسباب، وذكر بيان صدر فى روما: «علمت الحكومة الإيطالية بالنهاية المأساوية المحتملة لهذه المسألة»، وأضاف البيان أن وزير الخارجية باولو جنتيلونى قدم أعمق تعازيه إلى عائلة ريجينى. الاعلام الغربى بسبب التضارب حول الحادث كان هناك اهتمام عالمى وخاصة من الإعلام الغربى اهتمت وسائل الإعلام هناك بنبأ مقتل الطالب الإيطالي في القاهرة، مشيرة إلى أن ذلك يرجع إلى أمور شخصية تتعلق بالطالب، استبعدت صحيفة «ريبوبليكا» الإيطالية احتمال أن يكون الأمن المصري اعتقل الطالب بالخطأ، فيما رجحت أن تكون عناصر إرهابية وراء الحادث بسبب اختلاف الآراء السياسية للطالب. وقالت الصحيفة الإيطالية، نقلا عن مصدر أمني محلي، إن الوفاة مرتبطة ب«أسباب شخصية» غير محددة، ونشرت رويترز تقريرا تناول الحادث، حيث أكد أنه تم العثور على جثة الطالب وبها أثار تعذيب وجروح في أجزاء متفرقة من جسده. ومن ناحية أخرى، أشادت صحيفة التليجراف البريطانية بوجود الشرطة المكثف في ضواحي القاهرة ودورها في ردع العمليات الإرهابية موضحة أن اختطاف إرهابيين لأجانب أمر نادر الحدوث. وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الطالب الإيطالي الذي اختفى في ظروف غامضة في القاهرة منذ نحو 10 أيام، طالب دكتوراة بجامعة كامبريدج البريطانية. اختفى فى وسط البلد أما والدا الشاب الإيطالى جيليو ريجينى، فقالا إن نجلهما لم يكن ناشطا، ولم يذهب إلى القاهرة للمشاركة فى الذكرى الخامسة لثورة يناير، وإنما ذهب للدراسة فقط لتطوير أبحاثه عن الاقتصاد المصرى. وأوضحت باولا ديفيندى، والدة «رجيني»، أنهم عاشوا لحظات صعبة للغاية ومعاناة لا توصف منذ اختفائه، وكان لديهم أملا فى العثور عليه"وأضافت صديق لريجيني أنه اختفى بعد أن غادر مقر إقامته في حي الدقي بالجيزة وتوجه للقاء صديق في منطقة وسط القاهرة