أحضر لأغنية "ألم مفيش بعده ألم" مع مدحت صالح.. والتسجيل الأحد المقبل "أنا بتاع مزيكا وبس"، و"متصدقيش" حققتا لي حلم التعاون مع علي الحجار
وضع الموسيقى في مصر صعب.. والأمل في الأوبرا ورئيستها إيناس عبد الدايم يستعد الموسيقار عماد الشاروني، لحفله الموسيقي الذي يقدمه مساء يوم الجمعة المقبل في دار الأوبرا المصرية، وبدأ ظهر اليوم أولى بروفات الحفل، على أن يكررها غدًا، حتى يستقر على المقطوعات الموسيقية التي سيقدمها مع الفرقة التي تشاركه الحفل، والذي يتوقع أن يكون الحضور الجماهيري به كبير كعادة حفلات الشاروني. "التحرير" تحدثت مع الشاروني عن برنامج حفله، وحضوره في الأوبرا بشكل دوري، كذلك رؤيته لوضع الموسيقى في العالم العربي، دار هذا الحوار: حدثنا عن برنامج حفل الجمعة المقبلة؟ أسعى فيه لإرضاء جميع الأذواق وأجمع فيه بين الطابع الغربي والشرقي، نُدخل في الغربي الموسيقى الشرقية بعد توزيعها بشكل "شيك" حتى يستمتع بها الجمهور، وبما يتناسب مع الآذن المصرية والعربية. تقدم حفلات في كثير من أنحاء العالم.. ما سبب حرصك على التواجد بشكل دوري في دار الأوبرا؟ هذا صحيح، فرغم أنني أعيش في الخارج، لكنني من وقت لآخر آتي لمصر لتقديم عدة حفلات، وأغادرها مرة أخرى، لمواصلة عملي الموسيقي في العالم، والسبب في ذلك عشقي لمصر، فقد حققت شهرة واسعة في العديد من البلاد العربية والأجنبية، لكن العزف على مسرح دار الأوبرا المصرية إحساس آخر لا يمكن وصفه، ولأجله أواظب على حفلاتي هنا، فهي أم الفنون، ليس فقط في الموسيقى، إنما كل شئ، وأي فنان يطمح في تحقيق شهرة يأتي إليها. وما الفرق بين رد الفعل في مصر وفي الخارج؟ رد الفعل هنا يفوق بكثير ما أقابله في الخارج، الذي يتفاعل مع موسيقاهم الغربية، لذا لا أقدم موسيقى شرقية، لأنها خارج اهتماماتهم، وإن كنت من وقت لآخر أمزج مقطوعات شرقية مع الغربية بطريقة أتوقع أنها ستنال إعجابهم. ومن خلال اطلاعك على الموسيقى في العالم.. كيف ترى وضع الموسيقى في مصر؟ صعب للغاية، وأتمنى أن يتحسن خلال الفترة القادمة، والأمل في "الأوبرا"، فهناك موضة جديدة ظهرت على الساحة في الفترة الأخيرة وهي موسيقى وأغنيات المهرجانات الشعبية، وهي "فقاقيع" ستأخذ وقتها ولن تستمر، إذ تنتهي قريبًا جدًا، فهي لا يمكن الاستماع إليها إلا في ظروف معينة كالفرح البلدي "والهيصة"، لكن في الأوقات العادية لا يمكن الاستماع إليها. وهل الموسقى العربية الأصيلة قادرة على منافستها؟ للأسف أيضًا يصعب عليها ذلك، لكن أتوقع أن استمرار صرح عظيم مثل الأوبرا قد يساعد في ذلك، خاصة في ظل وجود رئيستها د.إيناس عبد الدايم بمجهودها الجبار، والتي اعتبرها "ست عظيمة وبتحارب في الجبهة دي لوحدها". ومن المطرب الذي أحببت التعاون معه بين قائمة النجوم الذين عملت معهم؟ كثيرون، إذ لا خلاف على موهبتهم وقدراتهم الصوتية، ولكن يمكنني القول أنني استمتعت العمل مع علي الحجار لأنني منذ بداية دخولي عالم الفن كنت أحبه، وأول أغنية قدمتها معه كانت "متصدقيش"، والتي حققت لي حلم العمل معه. وما سر غيابك كملحن؟ لأنني اعتبر التلحين مجرد هواية، إنما أنا في الأساس موزع، فهذه هي مهنتي. وما جديدك في عالم التوزيع؟ لدي أغنية بعنوان "ألم مفيش بعده ألم"، وهي كلمات الشاعر بهاء الدين محمد، ويسجلها المطرب مدحت صالح يوم الأحد المقبل، ضمن ألبومه الجديد. وهل تحّضر لحفلات جديدة في مصر؟ بالفعل، إذ استعد لحفلة في أوبرا اسكندرية أقدمها خلال الشهر المقبل، من ناحية أخرى استعد لمجموعة حفلات خارج مصر في شهر مايو المقبل. وكيف ترى الوضع السياسي؟ لا أفهم في السياسة ولا أريد أن أفهمها، "أنا بتاع مزيكا"، ويكفيني معرفتي بالموسيقى، فهي عشقي، واستيقظ وأنام معها.