اتهم رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي اليوم السبت، أولئك الذين يريدون "تدمير" فضاء شنجن لحرية الحركة داخل الاتحاد الأوروبي، بالسعي إلى "تدمير" أوروبا، مؤكدا بأن إيطاليا لن تسمح بذلك. وقال رينزي غداة اجتماعه ببرلين مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي بحث معها أزمة المهاجرين: "نقول بقوة وتصميم وشجاعة إن أولئك الذين يرغبون في تدمير شنغن يأملون في تدمير أوروبا، ونحن لن ندعهم يفعلون ذلك". ودفعت أزمة الهجرة العديد من الدول الأوروبية إلى الحد من حرية الحركة على حدودها، فيما تهدد الأزمة اتفاقيات شنغن التي تنص على إلغاء كل مراقبة على الحدود الداخلية لفضاء شنجن. وكان رينزي يتحدث في جزيرة فينتوتين حيث صاغ سجينان في عهد الفاشية بيانا حول إقامة اتحاد دول أوروبا الذي يعتبر أساس حركة التوحيد التي شهدتها أوروبا لاحقا. وتابع رينزي: "اليوم وفي وقت بالغ الصعوبة في أوروبا، قررنا العودة إلى هذا المكان من حيث بدأ كل شيء (..) للترحم والإشادة (..) بما كان ربما أصعب اللحظات في تاريخ الهوية الأوروبية". وأضاف أنه في زمن الحرب حينها "كان هناك بعض المتبصرين الذين كانت لديهم الشجاعة والتطوع والقوة لتصور ولايات متحدة أوروبية، أوروبا كفضاء سلام". وتبنت عدة دول أوروبية سلسلة إجراءات تهدف إلى الحد من عبور حدودها خصوصا منذ بداية العام بهدف الحد من تدفق مهاجرين فارين من نزاعات او من البؤس بأمل الحصول على حياة أفضل في أوروبا.