- خبير مفرقعات ومجند أول الشهداء وساكن مات بأزمة قلبية وآخر تطايرت أشلاؤه من داخل شقته - إصابة المقدم محمد أمين رئيس مباحث الهرم بجروح فى الرأس.. وضابط أمن وطنى بحروق أشارت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، إلى ضخامة انفجار شقة بشارع نزلة السيسى فى منطقة الهرم، الذى أسفر عن مصرع 7 شرطيين و3 آخرين، وإصابة 15 من الأهالى. واستدلت التحقيقات على ذلك، بتهشم الطابقين الخامس والسادس عن آخرهما، حتى إن الأسقف كانت تسقط فوق الرؤس خلال معاينة المكان، بما تعذر معه دخول المحققين الشقتين، واكتفت النيابة بمعاينة خبراء الأدلة الجنائية، كما تبين أن حائط بالعقار سقط فوق مجند وتهشم جسده تماما، كما اتضح أنه من شدة الانفجار تطايرت أشلاء الضحايا إلى الشارع من الطابق الخامس بالمبنى المكون من 11 طابقا بشارع نزلة السيسى، كما تبين وفاة أحد السكان بأزمة قلبية جراء شدة التفجير. كما رجحت المعاينات أن البرج السكنى بات آيلا للسقوط، وقد تهدم بالفعل جزء كبير من واجهته، وحوائط كاملة بالمبنى تطايرت عبرها أشلاء الضحايا. وأكدت التحقيقات من شواهد المعاينة، أن المتفجرات لا يقل عددها عن 10 قنابل، تحتوى على مواد شديدة الانفجار، ولكن لم يتبين حتى الآن إن كان الإرهابيون قد فجروها خلال تواجدهم داخل الشقة، أم أنهم فجروها عن بعد بعد علمهم باعتزام مداهمة المكان، وتولى خبراء الطب الشرعى رفع الأشلاء والجثث المتفحمة لفحصها وبيان هوية أصحابها، بعد إجراء تحليل البصمة الوراثية الجثث ومضاهاتها بعينات من أقارب المشتبه فى وفاتهم ولم تتحدد هويتهم من قوات الأمن والسكان، وبناء عليه تحديد الأجسام الغريبة التى ربما تخص الإرهابيين. ووضع فريق التحقيق الذى بدأته نيابة الهرم، برئاسة المستشار محمد أبو الحسب 3 تصورات للتسبب فى حدوث الانفجار، أولها تفجير الإرهابيين أنفسهم، وثانيها انفجار المواد الناسفة بسبب تبادل إطلاق نيران بادر بها الجناة وردتها عليهم قوات الأمن، أما الاحتمال الأخير فهو تفجير القنابل عن بعد واستهداف قوات الأمن بها، خاصة بعد إرشاد الأهالى عن 3 أشخاص كانوا يترددون على العقار، وشاهدوهم فى المكان عقب وقوع الانفجار. ولم ترجح التحقيقات كفة أى تصور من الثلاثة، خاصة أن أغلب المصابين فى حالة حرجة، ولا تسمح أوضاعهم الصحية والنفسية بسماع إفادتهم عن سير الأحداث منذ بدء المداهمة، وحتى وقوع الانفجار، ومن الشهود الناجين، المقدم محمد أمين، رئيس مباحث الهرم، ويعانى من إصابة خطيرة بالرأس، وضابط بقطاع الأمن الوطنى مصاب بحروق بالغة بالجسد والرأس. وأكدت التحقيقات أن الجناة ينتمون إلى تنظيم إرهابى خطير، بسبب ضخامة الانفجار، علاوة على العثور على جهاز «لاب توب» يحوى آليات لتصنيع متفجرات شديدة، ومخططات لأقسام شرطة ومنشآت حكومية، علاوة على جوازات سفر تؤكد تحركات أصحابها خارج البلاد بما يرجح اتصالهم بتنظيمات إرهابية خارجية، واحتمالات بتلقى تدريبات على أيديهم. وأمرت النيابة بتشكيل فرق بحث لسؤال سكان العقار ومالكه، لحصر عدد الإرهابيين الذين كانوا يترددون على الشقة، وتحديد أوصافهم وبيان هويتهم من عقد الإيجار وبطاقات إثبات الشخصية، إن كان المالك يحتفظ بها، كما أمرت النيابة بإجراء تحريات قطاع الأمن الوطنى والمباحث حول الواقعة. وصرحت النيابة بدفن الجثث معلومة الهوية بعد التحفظ على عينات يستدل منها على البصمة الوراثية لهم، وبينهم 7 شرطيين، كان أولهم ضابط مفرقعات بالحماية المدنية ومجند، علاوة على ساكن توفى بأزمة قلبية، وآخر أصابه التفجير وبتر أجزاءً من جسده، وجثة ثالثة يرجح أنها لأحد الإرهابيين.