بعنوان «خروج عاطفي ومروع لعائلة يهودية من مصر»، قالت صحيفة إسرائيل توداي الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية في تقرير لها أمس «إن دينا عوفديا، مجندة في الجيش الإسرائيلي وبالتحديد في وحدة المتحدث باسم الأخير، ولدت في الأسكندرية ولم تكن تعرف ديانتها الحقيقية حتى سن ال 15 من عمرها، لافتة إلى أنها تحدثت عن طفولتها في المدينة الساحلية والصدمة التي غيرت حياتها واكتشاف هويتها الحقيقية، وهجرتها لإسرائيل والاندماج في المجتمع المحلي». وأضافت الصحيفة أن دينا عاشت باسم رولين عبد الله خلال فترة طفولتها وكان تشعر دائما أنها تنتمي إلى مكان ما وشيئا ما أخر، لكنها لم تكن متأكدة أو على يقين بهذا المكان والشئ، ونقلت عنها قولها «لقد التحقت بمدرسة مسلمين، كنا ندرس القرآن لكني كنت أسأل نفسي بشكل ثابت، لماذا أقوم بدراسة ذلك؟». وقالت إسرائيل توداي «إن دينا كرست نفسها لدراساتها وبدأت في إحراز تفوق، لكنهم أخبروني أنه علي ارتداء الحجاب خلال دروس القرآن، لكني لم أكن مجنونة بالفكرة، وكطلفة شعرت أن الأمر سيجعلني قبيحة»، مضيفة «عندما رفضت ارتداء الحجاب، قام والداي بنقلي لمدرسة مسيحية حيث شعرت هناك براحة أكثر»، لافتة إلى أنها كانت تقوم بزيارات سرية للمساجد والكنائس المحلية، إلا أن والداها منعوها من القيام بذلك، دون إبداء أي أسباب للأمر. وبعنوان فرعي«لم أكن أتخيل أنني يهودية»، أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن اكتشاف دينا لهويتها الحقيقية كانت الصدمة الأكبر لها في طفولتها، ونقلت عنها «كنت أراجع دروسي بيتنا شقيقي وابن عمي يلعبان على جهاز الكومبيوتر، فجأة تحطم الصمت على صوت إطلاق نيران، وزجاج ينكسر، لقد كنت خائفة من أن يكحون شخص ما قد جاء من أجلنا، لأننا كنا بطريقة ما نختلف عن أي شخص أخر». وقالت «وقفت في الخارج ووجدت 5 رجال مثلمين من النشطاء الإسلاميين، ملسحين بالهراوات والبنادق، هؤلاء طلبوا مقابلة رب الأسرة، والذي نعتوه بكلمة (يهودي)، وهو ما لم يكن مفهوما بالنسبة لي في هذا الوقت»، مضيفة «عندما دخل الرجال المنزل ألقوا والدتي على الأرض داخل الشقة، مما أصابها بحالة إغماء، بدأ يصرخون وكنت واثقة أنهم قتلوا والدتي، بعدها ذهبوا للطابق العلوي وسمعت صوت طلقات نار، كنت متأكدة أن شقيقي وابن عمي قتلا». وأضافت «الإسلاميون قالوا لعائلتي إن أمامها عدة أيام لمغادرة مصر، وحتى يحين هذا الوقت عليهم ألا يظهورا خارج البيت، وانه إذا ما ذهب الصغار إلى المدرسة فسيتم اختطافهم، لقد قام النشطاء الإسلاميون بتطويق البيت وبدأوا في إطلاق النيران في الهواء، وقاموا بسبنا ولعننا كيهود»، لافتة إلى أنه بعد عدة أيام قام جد العائلة بتجميعها ليكشف الحقيقة الصادمة، وأبلغنا أننا يهود، وأن أمامنا وقت قصير لنغادر البلاد والذهاب لإسرائيل». وأشارت الصحيفة إلى أن دينا مرت بفترة عصيبة وصعبة لتقبل ذلك الأمر؛ خاصة الجزء المتعلق بالذهاب لإسرائيل، الدولة التي تعلمت أنها العدو، مضيفة في تقريرها «اليوم الذي هاجرت فيه دينا لتل أبيب مثل بداية حياة جديدة لها، لقد وجدت نفسها في مطار الأخيرة، وكان في استقبالها هي وعائلتها، عمة كانت قد هربت لفرنسا قبل عدة سنوات»، ونقلت عن دينا قولها «كان الأمر غريبا، لم أفهم اللغة لكنني شعرت بالسلام».