أشعار «لا» و«هواجس»

شعر: أنطونيوس نبيل ■ لأ
الأوّلة.. لأ..
بلون الدم باتلوّن
.. ونا للحلم باتهيّأ
والتانية.. لأ..
ف حضن الحلم باتِكوّن
.. بازاحم والبراح ضيّق
والتالتة.. لأ..
لهيب الصدق بيدوّن
.. أسامى الكاظمين نُوحهم
.. أسامى النازفين روحهم
تمن للحق
الأوّلة.. بازلزلها.. تنقّط توت
.. مابشبعشى
تقول لى الصبر تصبيرة
ونا نبضى حطب للجوع
والتانية.. بانزلها.. ف ضل الموت
.. مابكسبشى
سوى نياشين من الحيرة
وتاج من عطرها الموجوع
والتالتة.. باغازلها.. بشوق مكبوت
.. مابرتاحشى
وادارى الخوف بتكشيرة
ما دام لسه الفرح ممنوع
الأوّلة.. لأ..
لصوص قالوا: العسل زيفنا
بلاش تعشق مرار «لأه»
..قليلها حرام يا مولانا
والتانية.. لأ..
وطن صفصف على حِفنة
سياط النور بتتلقّى
.. جدور جوايا عريانة
والتالتة.. لأ..
دفنت القلب لم يفنى
طرح بين الضلوع دقّة
بتحبّى ف لحمى متهانة
الأوّلة.. أزمة..
باغنّى كأنى متفاجئ
بإن الشط منفايا
والتانية.. حازمة..
وضلّى ع الصليب لاجئ
مالوش غير العطش آية
والتالتة.. لازمة..
ومليون «لأه» جوايا
وكل ما «لأ» باكمّلها
بأعيد خَلقى بأناملها
..وأهدّ ف روحى زنزانة
الأوّلة.. لأ..
والتانية.. لأ..
والتالتة.. لأ..
شعر: أشرف البولاقى■ هواجس
«1»
الطفلةُ التى دَهَسَتْهَا العربةُ
كانت جريمتُها أكبرَ من كل جرائمى
فهى لم تتعلمْ أن تكذبَ بعدُ
ولم تَخُنْ أُمها وأباها
كما خُنتُ أنا أمى وأبى وأصدقائى
لم تقرأْ عن أفلاطونَ
وبالتأكيدِ كانت تحبُّ العصافيرَ
والحلوى وأفلامَ الكارتون
الطفلةُ التى دَهَسَتْها العربةُ
استحقتْ أن يعاقبَها الربُّ
«2»
هؤلاءِ الذينَ لم يفعلوها..
هل قَبَّلوا زوجاتِهم
أو ودَّعوا أطفالهم باسمين؟
لعلَّهم وضعوا رؤوسَهم متعبينَ
من مشقةِ الزحامِ فى الشوارعِ
مُثْقَلينَ بالهمومِ
لعلَّهم..
لعلَّهم..
هل تلقَوْا رسالة من الربِّ؟
أو هاتَفَتْهم الملائكةُ؟
لا أحدَ يعرفُ كيف استقبَلوا أَسِرَّتَهم
أصدقائى الذين لم يستيقظوا
فى الصباحِ الأخير..!
«3»
فكرةٌ عبقريةٌ..
ستغيِّرُ التاريخَ
ربما سيقفُ الساسةُ أمامَها طويلًا
لن أُبالى بالحروبِ التى ستنشبُ
هنا أو هناك بسببِ تلك الفكرةِ
صدِّقونى ولا تندهشوا
فقد قرأتُ آلافَ الكتبِ
وسهرتُ ليالىَ طويلة
وزرتُ بلادًا ومدنًا كثيرة
من الطبيعى إذن أن تكونَ
عندى فكرةٌ عبقريةٌ
حسنًا: سأحدِّثُكم عنها
وسأنشرها فى كتابٍ
حينما تواتينى هذه الفكرةُ..!