في كل عام تعلن إيران عن تطوير معدات عسكرية مختلفة، تقول إنها تباهي مثيلاتها في الدول المتقدمة، ولكن هذه الأسلحة التي يتم الإعلان عنها، لم تدخل في أي مناورات عسكرية، وكانت في الأغلب تعرض في وضعية الثبات، وكثيرا ما أثير الحديث عن أن هذه الأسلحة مجرد أداة من أدوات البروبوجندا الإيرانية، لكي تخيف منافسيها الإقليميين والدوليين، وتثبت تميز العرقية الفارسية، وتقدمه الدول العلمي والتكنولوجي رغم الحصار المفروض عليها. وهذا الأمر ما جعل " التحرير " تبحث في وسائل العالمية، عن أهم المنجزات التي أعلنت إيران في الفترة الأخيرة، ووجدنا أن أغلب هذه الأسلحة مجرد "وهم" يبعيه النظام الإيراني لشبعه، وأن أغلب هذه الأسلحة غير قادره على العمل من الأساس. ونسرد في هذا التقرير، أهم الأسلحة الإيراينة الوهمية: مدمرة من هوليوود في فبراير الماضي، انطلقت مناورة الرسول الأعظم البحرية، في جزیرة لارك عند مدخل مضیق هرمز بمشارکة قوات مقر خاتم الأنبياء التابع للسلاح البحري للحرس الثوري، وسط حضور عدد من كبار القادة العسکریین في الحرس الثوري والجيش الإيراني. وأجرت خلال المناورة تفجيرة حاملة طائرات نووية أمريكية. وحول هذا التفجير، قال تقرير على موقع مجلة " ناشيونال إنترست " يشير فيه إلى كذب إيران حول تدميرها لمجسم وهمي لحاملة الطائرات الأمريكية "نيميتز". وأوضح، أن هناك صور جديدة التُقطت بالأقمار الصناعية، تبين أن المجسم الذي أعدته إيران لحاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس نيميتز" التي تعمل بالطاقة النووية، وزعمت أنها دمرته في مناورات بحرية لها في شهر فبراير، تم سحبه بالفعل إلى ميناء بندر عباس بعد أن تحمّل أضرارا كبيرة. وكانت شبكة "سي إن إن" الإخبارية ذكرت في تقرير، نقلاً عن صور بالأقمار الصناعية، في شهر مارس عام 2014، أن إيران كانت مشغولة ببناء نموذج لحاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" في ميناء بندر عباس. ونفى مسؤولون بالجيش الأمريكي لم يُكشف عن هويتهم وجود النموذج، وشبهوه بالمجسمات التي تقيمها هوليوود. في البداية، زعمت إيران أنها أنشأت المجسم ضمن ديكورات أحد الأفلام التي يتم تصويرها في البلاد، ومع ذلك، خلال التدريبات العسكرية التي عُقدت في فبراير من هذا العام، ادعت وسائل الإعلام الإيرانية المملوكة للدولة أن حاملة الطائرات قد دُمِّرت. وذكرت وكالة أنباء فارس، القريبة من الحرس الثوري الإيراني، في ذلك الوقت أنه "تم تدمير حاملة طائرات وهمية بواسطة الصواريخ الإسلامية لقوات الحرس الثوري خلال المناورات البحرية الضخمة في الخليج العربي ومضيق هرمز". وأضافت الوكالة أنه " تم بناء نموذج بالحجم الطبيعي لحاملة الطائرات وتم تدميره بهجوم من القذائف والصواريخ، التي تم إطلاقها من عشرات الزوارق السريعة للحرس الثوري، كما تم إطلاق اثنين من الصواريخ الباليستية على المجسم الوهمي الخاص بحاملة الطائرات الأمريكية". وبث التلفزيون الإيراني على نطاق واسع لقطات الفيديو التي تبين الهجوم الصاروخي على مجسم حاملة الطائرات الأمريكية، ولم تُظهر هذه اللقطات غرق حاملة الطائرات، على الرغم من أن العديد من وسائل الإعلام الغربية أكدت ذلك. ويلفت الكاتب إلى أن إيران قبل فترة طويلة من المناورات الحربية، بَنَتْ نماذج من أنواع أخرى عديدة من السفن البحرية الأمريكية وأغرقتها. قاهرة 313.. مقاتلة فوتوشوب في ذكرى الثورة الإيرانية في فبراير 2013، أعلنت طهران عن تطويرها طائرة شبحية، وأطلقت عليها اسم (قاهر-313) وتبين أن هذه الطائرة، ليست سوى صورة تم تركيبها باستخدام برنامج "فوتوشوب"، ولا وجود لها على أرض الواقع، بحسب ما نشرت وسائل إعلام غربية. ونشرت صحيفتا " ديلي ميل " و"ديلي تلجراف" البريطانيتين تقريرين منفصلين يتضمنان تحليلا للصور التي نشرتها الحكومة الإيرانية للطائرة المقاتلة التي قالت طهران إنه تم تطويرها محليا بشكل كامل، حيث خلص التقريران إلى ترجيح صحة ما ذهب إليه الكثير من المدونين الإيرانيين على الإنترنت بأن هذه الصور مفبركة، وأنه تم تركيبها باستخدام برنامج "فوتوشوب" الذي يختص بتصليح وتغيير مضامين الصور، والذي يستطيع الكثيرون التعامل معه باستخدام أجهزة حواسيبهم المنزلية. ويبدو أن المجسم الذي تم نشر صورته للطائرة، والذي اطلع عليه الرئيس محمود أحمدي نجاد عند الإعلان عن إنجاز هذه الطائرة، يبدو أنه كان صحيحا، لكنه كان مجرد مجسم ولا أحد يستطيع معرفة إن كانت لديه القدرة على الطيران أصلاً. أما الصورة التي تم نشرها للطائرة، وهي تحلق فوق جبال من الثلج داخل إيران، فإن جريدة "ديلي تلجراف" تؤكد أنه تم تركيبها باستخدام "فوتوشوب"، حيث تمكنت الصحيفة من الحصول على الصورتين الأصليتين قبل أن يتم تركيبهما، وتظهر الطائرة وكأنها تحلق فوق جبال تغطيها الثلوج. وانتهت الصحيفة البريطانية إلى أن قصة الطائرة (قاهر-313) ليست سوى "خدعة. وبحسب التقرير، فإن "خيالات وانعكاسات الأجنحة، والإضاءة التي يتعرض لها مجسم الطائرة، كلها تظهر بأن الصورة تم اقتطاعها من مكان آخر وتركيبها فوق الجبال التي تغطيها الثلوج، ولم تحلق حقيقة فوق تلك المنطقة". كما يشير التقرير إلى أن الخلفية، وهي الجبال المغطاة بالثلوج، عبارة عن صورة منتشرة ومتداولة على الإنترنت، ولا يمكن أن يتكرر المشهد إلى هذا الحد من التطابق مع تغيير واحد فقط، وهو وجود الطائرة المقاتلة تحلق فوقه. منصات دفاع جوي لا تعمل نشرت هذه الصورة في يوليو 2008، في أهم الصحف العالمية مثل نيويروك تايمز ،وهيرالد ترابيون وبالم بيتش بوست، ولوس أنجلوس تايمز، وهي عملية إطلاق لصواريخ إيرانية، لكن في الحقيقة، رغم نشر هذه الصورة في أكبر الجرائد العالمية، فإن هذا ليس دليلًا على صحتها، فلقد استطاعت وكالة الأنباء الإيرانية “سباه” أن تخدع جميع هذه الصحف، حيث إن الصورة الأصلية مختلفة عن هذه، فالصورة الحقيقية كانت تظهر إطلاق 3 صواريخ فقط وليس أربعة، لأن أحد المنصات فشلت في إطلاق الصاروخ الرابع. ولكي يتم التغطية على هذه الخطأ المثير للسخرية في الأوساط العسكرية، تم الاستعانة ببرنامج الفوتوشوب مرة أخرى، لإطلاق الصاروخ الرابع، حيث تم الاستعانة بالصاروخ الثاني من اليسار وعادم الصاروخ الذي في أقصى اليمين لتغطية هذا العيب، والفضل في الكشف عن هذه الدعاية المزيفة، يرجع للأسوشياتد برس فقد استطاعت الحصول على الصورة الأصلية من نفس المصدر الذي حصلت عليه وكالة “سباه” الإيرانية. القرد مات ونشرت صحيفة " ديلي تلجراف " البريطانية، وكثير من وسائل الإعلام العالمية، صورا مختلفة للقرد الذي أرسلته إيران إلى الفضاء، حيث تظهر الصور اختلافاً بين القرد الذي تم إرساله وبين القرد العائد من الفضاء، وهو ما أدى بخبراء إسرائيليين الى الاستنتاج بأن "القصة ربما تكون مفبركة"، فيما قال أحد الخبراء إنه في أفضل الأحوال "قد تكون إيران أرسلت قرداً بالفعل على متن صاروخ، إلا أن التجربة كانت فاشلة وتوفي القرد خلالها، ولذلك تم استخدام قرد آخر في الصور التي تم بثها لاحقاً للتجربة". وبحسب الصحيفة البريطانية فإن القرد الذي تم عرضه في مؤتمر صحافي في إيران على أنه "رائد الفضاء" كان لديه فرو فاتح وشامة حمراء مميزة فوق عينه اليمنى، أما القرد العائد من الفضاء فلديه شعر غامق وليس لديه شامة حمراء فوق عينه. و حاولت السلطات الإيرانية تدارك المشكلة على لسان مدير مشروع المسبارات الفضائية الإيراني، محمد إبراهيمي، والذي قال إن الصورة للقرد التي ظهرت قبل عملية الإقلاع هي صورة أرشيفية، وسط تشكك من صحة هذا الكلام من قبل وسائل الإعلام الغربية، وقال البروفيسير في علوم الفضاء جامس ماكدويل، للأسوشياتد برس، أن صورة القرد ذي الفروة الداكنة، هي صورة لقرد حاولت إيران إرساله للفضاء في عام 2011، لكن عملية الإقلاع فشلت ومات القرد. طائرة بلاستيك وفي 2012، نشرت الصحف الإيرانية لطائرات بدون طيار، صاحبة الهبوط والإقلاع العمودي، يسمى ب “كوكر 1″، لكن يبدو أن عملية إثبات وجود سلاح حقيقي بحوزة الجيش، أمر أكثر تعقيدًا عما كانت تتخيله وسائل الإعلام الإيرانية، ويستلزم وجود أدلة أقوى من مجرد صورة معدلة بالفوتوشوب. فصورة الطائرة المنشورة تمّ كشف أنها في الأصل صورة لطائرة بدون طيار التقطت في جامعة “شيبا” في اليابان، حيث تم تعديلها ووضع اسم “كوكر 1” عليها ونشرت على العديد من المواقع الإخبارية الإيرانية.