قال المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء إنَّ معدل النمو لابد أن يصل إلى 6% حتى يشعر به المواطن ويرتفع مستوي المعيشة، منوِّهًا بأنَّ التطوير في مصر يحتاج إلى التخطيط بمنهج علمي. جاء ذلك خلال حفل افتتاح معهد التخطيط القومي بعد تطويره، اليوم السبت، بمشاركة العديد من الوزراء منهم أشرف العربي وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية، والدكتور خالد فهمي وزير البيئة، والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، وطارق قابيل وزير التجارة والصناعة، وهاني دميان وزير المالية، وأشرف سالمان وزير الاستثمار، والدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة، واللواء أبوبكر الجندي رئيس جهاز التعبئة العامة والإحصاء. وأضاف إسماعيل أنَّ هناك العديد من التحديات الداخلية والخارجية التي أثَّرت سلبًا على السياحة والاستثمار، مشيرًا إلى أنَّ الاقتصاد خلال السنوات الخمس الماضية حقَّق نموًا بمقدار 2 % وفى العام الأخير وصل إلى 4.2%. وأوضَّح: "عجز الموازنة تمَّ تخفيضه إلى 11.5%، والحكومة تتحمل العديد من الأعباء منها أقساط الدين والأجور والدعم، في حين أنَّ المتبقي قليل ونستفيد به في عمليات التطوير في ظل الاحتياج لبنية أساسية جيدة". وصرَّح رئيس الوزراء: "البنية الأساسية يوجد بها العديد من المشكلات، والمثال على ذلك ما حدث في الإسكندرية والبحيرة عند سقوط الأمطار هذا الشتاء وهو ما يعكس ضعف البنية، فضلاً عن الزيادة السكانية التي تحتاج إلى المزيد من الخدمات". وذكر إسماعيل: "التحدي الكبير يتمثل في البنية الأساسية والخدمات التي لا تعمل بشكل سليم وأصبحت النتيجة النهائية أنَّنا غير قادرين على تطويرها وصيانتها وهو ما ظهر في السنوات الأخيرة بوضوح ويضاف إلى ذلك عجز ميزان المدفوعات وارتفاع الواردات والضغط على الدولار، وأولوية الحكومة حاليًّا هي توفير السلع الرئيسية مثل الزيت والسكر ومعالجة مشكلة ارتفاع الأسعار". وأكَّد إسماعيل أنَّ المرحلة المقبلة تتطلب العمل مع الأمور بشفافية كاملة وبوضوح للمساعدة على حل المشكلات، فضلاً عن ضرورة تكاتف كل القوى "الحكومة، والإعلام، والشعب، والقطاع الخاص"، لمعالجتها خلال فترة زمنية محددة. ونوَّه إلى أنَّ الحكومة تنفِّذ حاليًّا العديد من المشروعات القومية الكبرى منها المليون ونصف فدان وإنشاء المنطقة الاقتصادية في قناة السويس وخطوط الكهرباء الجديدة والتي سيكون لها تأثير إيجابي في تحقيق معدلات نمو يشعر بها المواطن المصري. وأوضَّح رئيس الوزراء أنَّه لا يجب أن يتنظر المواطن أن تتساقط عليه ثمار النمو ولكن لابد أن يعمل لرفع هذه المعدلات، وأن يكون هناك نمو احتوائي بكل المحافظات مع الاهتمام بالصعيد خلال الفترة المقبلة. وشدَّد على أهمية العمل على جذب المزيد من الاستثمارات وحل مشكلات الاستثمار القائمة لأنَّ المرحلة المقبلة تتطلب دخول القطاع الخاص مع الحكومة في مشروعات البنية الأساسية على أسس متوازنة تحقق مصلحة الوطن.