"الأزهر والإعلام ..الرسالة والمسئولية"، ندوة نظمها الأزهر تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وذلك بحضور لفيف من قيادات الأزهر. وأكد الدكتور سامي الشريف، القائم بأعمال وزير الإعلام السابق، أن الأزهر يمثل قلعة العلم والثقافة في ربوع العالم وأن مكانته بمكانة مصر، وأن أي محاولة للنيل منه تضعف استقرار الوطن. سامي الشريف، أضاف خلال كلمته بفاعليات الندوة بقاعة الإمام محمد عبده بالدراسة، حالة الانفلات تهيمن على المشهد الإعلامي وأن وسائل الإعلام المختلفة تعمل في غياب تام لتشريعات تضبط منظومة العمل، فأصبحت مهنة من لا مهنة له، مؤكدًا أن كل برنامج حقق مشاهدة عالية نظرا لأن ما يقدمه لعب كورة أو طباخ أصبح إعلاميا نتيجة لتدخل رأس المال فى السيطرة على الإعلام. وأشار إلى أن بعض المشايخ أصبحوا يدلون بالفتاوى في أقل من دقيقة عبر القنوات الفضائية بدون أي مسئولية دينية أو أخلاقية، مؤكدًا أن الإعلام الغربي هو من شوه صورة الإسلام بالغرب. من جانبه أكد محمد مهنا، مسئول الرواق الأزهري، بأن منهج الأزهر قائم على الوسطية والاعتدال وأنه لا ينحرف إلى الأهواء والعصيبات والسياسة؛ الأمر الذي جعل منه منارة العلم وكعبة العلوم لدى جموع العالم، منوهًا إلى أن مسئولية الإعلام تكمن في نقل تلك المفاهيم الصحيحة لوسطية واعتدال الأزهر. وطالب "مهنا" بضرورة العمل على التفرقة بين المقررات والمناهج العلمية وبين كتب التراث وينبغي علينا الاستفادة من كتب التراث في بناء مجتمع يتماشى مع المدنية ومتطلبات العصر. وقال الدكتور إبراهيم الهدهد، القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر، إن الأزهر يعتمد في المقام الأول على ضرورة أن يكون بناء وتأسيس المجتمعات على عدة ركائز لذلك يعمل وبقوة على تبنى العمل الجاد على الجمع بين الدين والدنيا، منوهًا إلى أن من ينادي بعدم انخراط الأزهر في الكليات العلمية خاطئ، مستشهدًا بقيام محمد علي بإرسال بعثات لأوربا جمعت أعضاء من الأزهر. وأشار القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر، إلى أن تلك السياسة التي يتبناها الأزهر يعمل بها على المستوى الإقليمي والدولي. وذكر وكيل الأزهر، عباس شومان، أن الأزهر ليس بخلاف مع الإعلام وأن ما يتردد لدى البعض بأن الأزهر يجيز الرق وبيع الأطفال والنساء ما هي إلا محاولات رخيصة للنيل من نبراس العلوم الشرعية في بلدان العالم، وأن وسائل الإعلام لدى المجتمعات الأوربية عملت على تشويه صورة الإسلام بالخارج.