قال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة إنَّ هناك بعض الحكومات على مدى عشرات السنوات خاصمت المفكرين وكل من لدية رؤية فكرية وإصلاح. جاء ذلك خلال كلمته أثناء عقد بروتوكول تعاون بين جامعة القاهرة ومؤسسة الأهرام، اليوم الأربعاء، بحضور الدكتور أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة الأهرام، والدكتور محمد عثمان الخشت نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور سعيد الضوء نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة البيئة وتنمية المجتمع، وعمداء كليات الإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية ومعهد الدراسات الإفريقية، بقاعة أحمد لطفي السيد في قبة الجامعة. وأضاف: "بعد ثورة 25 يناير وإتاحة مناصب قيادية لأصحاب الفكر المبدعين الوضع يؤكِّد ضرورة انفتاح الجهاز الحكومي والتنفيذي علي الخبرات الاقتصادية والمثقفين المصريين". وأوضح أنَّ التعاون بين الجامعة ومؤسسة الأهرام سيكون على محورين، الأول بروتوكول عام ينظم كيفية الاستفادة المتبادلة، وبخاصةً أنَّ "الأهرام" لديها إمكانيات ضخمة من مطابع ومراكز كمبيوتر. وتابع: "جامعة القاهرة قلعة العلم والفكر وهي جامعة المصريين، وهي أروع وأجمل وأفضل جامعة في العالم من ناحية المكان واختياره ومن ناحية أخرى الدور والشكل والتراث المعماري، والجامعة والأهرام تساهم في نهضة الوطن بدور كبير جدًا". وأكَّد أنَّه سيتم التعاون مع مركز الأهرام للميكروفيلم، لاستنساخ الوثائق لإتاحتها للباحثين باعتبارها آثار مهمة جدًا، وتوثيق الآثار التي تمتلكها جامعة القاهرة ومنها العملات النادرة التي قيَّمتها منظمة "اليونسكو" بقيمة تبلغ أكثر من مليار دولار، متابعًا: "البروتوكول يهدف لتوثيق وتبويب ووصف هذه الآثار من خلال البروتوكول لإتاحتها بطريقة تحافظ عليها، وتدريب العاملين من الأهرام على دورات في تنمية قدرات مراكز جامعة القاهرة ومراكز اللغات". وأشار نصار إلى أنَّ المحور الثاني من البروتوكول يتضمن إبرام عقد مع وكالة الأهرام للإعلان لاستخدام المكنات الإعلانية المتاحة، فيما يتعلق بأنشطة الجامعة أو الأماكن التي يمكن أن تكونوا للرؤية المهنية محل لإعلانات داخل الجامعة أو على أسوارها أو الحرم أو ممتلكات الجامعة الموجودة خارج الحرم سواء في فرع الجامعة بالشيخ زايد أو الكليات الموجودة خارج الحرم. ولفت نصار إلى أنَّه يعتزم زيارة الدكتور أحمد السيد النجار، حيث وصفه ب"القيمة والقامة العلمية والثقافية"، مشيرا إلى أنَّ جهود النجار في مؤسسة "الأهرام" أنقذتها ووضعتها على الطريق الصحيح، موضحًا أنَّه يوجد تشابه بين "الأهرام" وجامعة القاهرة.
ونوَّه نصَّار إلى أنَّ الاهرام تمثِّل قلعة الرؤى والثقافة والفهم وتمثل وتجسد تاريخ أمة شهدت على مدار سنوات طويلة انتصارتها، موضِّحًا أنَّها كانت لاعبًا أساسيًّا شاهدًا على كل الأحداث الثقافية. وصرَّح رئيس الجامعة: "أحمد السيد النجار تولَّى مسؤولية الأهرام في ظروف صعبة جدًا وفي وقت يشهد الجميع صعبته ولم يكن هناك خيار غير أن تعتمد تلك المؤسسة على نفسها وتنال الكثير من الإعجاب والتغيير، وسيشهد التاريخ على هذه الخطوات الإصلاحية التي تمَّت في الأهرام".