الاحتلال نشر مدفعية وتدريبات مع سلاح الجو تأهبًا لمواجهة مع "داعش".. قيادة الجنوب الإسرائيلية غيَّرت ثلاث مرات الخطة القتالية.. نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية صورًا وفيديوهات لتدريبات واستعدادات عسكرية تجريها تل أبيب على الحدود مع مصر، مبرِّرةً هذه التدريبات بأنها تأتي خشية شن تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًّا ب"داعش" هجمات في الأراضي الإسرائيلية. نشر مدفعية وتدريبات مع سلاح الجو الإسرائيلي وقالت الصحيفة، في تقريرٍ لها، الأربعاء: "التدريبات تشمل نشر مدفعية والتعاون مع سلاح الجو الإسرائيلي، ومنذ فترة طويلة والتنظيم الإرهابي يدخل في مواجهات مع الجيش المصري في شبه الجزيرة إلا أنَّهم في تل أبيب يستعدون ويتحسبون للمرحلة التي تتوجه فيه نيران داعش إلى الناحية الأخرى، أي إلى إسرائيل نفسها، لهذا فإنَّ الجيش قام بما يشبه انقلابًا أمنيًا على 220 كيلو مترا من الحدود مع سيناء". انقلاب أمني وأضافت: "هدوء مشوب بالتوتر ميَّز الحدود الإسرائيلية المصرية في العام الأخير، إلا أنَّ سيناء -هذه المنطقة الصحراوية- تشهد ازدياد التهديد الإرهابي، والجيش الإسرائيلي أدرك أنَّ هذا التهديد سيؤثر على تل أبيب بشكل مباشر وعلى المستوطنات الحدودية القريبة من مصر، فيوميًّا يرى الإسرائيليون ومضات إطلاق النيران في أراضي الأخيرة وأصوات الانفجارات القوية ودوي طلقات الرصاص، والذي يأتي نتيجة للحرب التي تديرها القاهرة ضد داعش، وبسبب الخوف من أنَّه في مرحلة معينة ستنتقل النيران داخل إسرائيل، قام جيش الأخيرة بانقلاب أمني على الحدود المصرية".
تغيير الخطة القتالية وعن معالم هذا "الانقلاب الأمني"، ذكرت الصحيفة: "قيادة الجنوب الإسرائيلية غيَّرت ثلاث مرات الخطة القتالية حيث تمَّ تعديلها وتحديثها وفقًا للتهديد، وبعد أن كان الجنود الإسرائيليون يتدربون على مواجهة جيش أصبحت التدريبات تتركز على الحرب في بيئة سكنية واختراق عصابات إرهابية مناطق الصوبات الزراعية في المستوطنات الحدودية مع سيناء؛ مثل قاديش برنيع، ونيتسانا، وبئير ميلخا، وغيرها، وتمَّت زيادة القوات في هذه المستوطنات، كما زودت بسترات وقائية جديدة لحمايتها من هذا التهديد". نصب دبابات ونشر بطاريات وأوضحت الصحيفة: "تمَّ نصب دبابات في مناطق قريبة من الجدار الحدودي مع مصر، ونشر بطاريات في المنطقة من قبل منظومة المدفعية الموجودة في قاعدة شيفطا العسكرية القريبة، في الوقت الذي تجرى فيه تدريبات مشتركة مع سلاح الجو الإسرائيلي، والتغيير الأساسي يمكن رؤيته في وسائل النقل التي تستخدمها القوات الإسرائيلية، والتي تشمل سيارات جيب وهامر والتي وضعت على سقوفها مدافع رشاشة". قواعد اللعبة تغيرت ونقلت عن مصادر عسكرية قولها: "داعش لم يصل بعد إلى الجدار الحدودي بين مصر وإسرائيل، هو يركز نشاطه في محاربة المصريين، وفي نصف العام الأخير أدركت القاهرة أنَّ قواعد اللعبة تغيرت وأنَّ الأمر لم يعد حربًا لجيوش ضد جيوش؛ وإنما جيش ضد تنظيم إرهابي، وعلى خلفية الحرب في سيناء، قمنا في الجيش الإسرائيلي بتطوير أسلوبنا القتالي، نحن أيضًا أدركنا أنَّ التهديد تغير وقمنا بخطوات وإجراءات ستعطي ردًا على أي ضربة توجه لنا، على امتداد 220 كيلو مترًا من الحدود مع مصر قمنا بتحسين وبشكل كبير، منظومة الدفاع الخاصة بنا حتى قبل أن يقوم الخصم باختراقنا، فالتغيير الذي صنعناه تم في كل المجالات ووفقا للتهديدات، حتى الأوامر والتعليمات تغيرت".