تقدمت زوجة بدعوة أمام محكمة الأسرة، بزنانيري، تطلب فيها الخلع من زوجها، بسبب خوفه الشديد من أمه- على حد قولها، إذ أكدت أن حماتها دائمة الشجار معها وكثيراً ما تكون سبب وقيعة وخلافات بينها وبين زوجها، كما اعتادت إهانتها أمام زوجها. وقالت الزوجة سحر. ح. م، 27 سنة، أمام القاضي إن حماتها تغار منها وتصفها بأبشع الألفاظ والصفات، بينما يخاف زوجها معاتبة أمه على إهانتها، وعدم تفوهه بكلمة واحدة تنصفها. وأضافت: لا أبحث أبداً عن خصومات بين زوجي وأمه، بالعكس، لقد حاولت كثيراً كسب رضاها بكافة الطرق، واعتبرتها في مكانة أمي، لكنها دائماً ما كانت تفتعل معي المشاكل، وتؤكد لي بين الحين والآخر أنها صاحبة الرأي الأول والأخير في كل مايخص حياة ابنها، وبالفعل كانت لها الكلمة الأولى في غياب زوجي أو حضوره». وتابعت الزوجة :«بعد مرور عام ونصف تقريباً على زواجنا، ترك عمله، بعد أزمة مالية، تعرض لها صاحب العمل، وتعثر زوجي مادياً، وأصبح غير قادر على تحمل مصروفات الحياة، وخصوصاُ إيجار الشقة، فانتقلنا مرغمين إلى المعيشة في شقة والدته، ومنذ هذا اليوم، تحولت حياتي إلى جحيم، وأصيبت بحالة نفسية سيئة، خاصة بعدما بدأت تعايرني و زوجي، بعدم قدرته على توفير نفقات الحياة، وفشله في إيجاد وظيفة أخرى». تستطرد الزوجة الشابة:« اعتادت حماتي الشجار معي ليل نهار، بسبب وبدون، كأنها تتعمد التفرقة بيني وبين ابنها، ومللت من كثرة شكوتي لزوجي كي ينصفني أمام ظلم أمه لي، لكن دون فائدة، فدائما ما كان يتعمد تجاهل الحديث عن مشاكلي مع أمه، ويؤكد لي أنها «عصبية»، وحينما تنفعل، لا أحد يجرؤ على معاتبتها أو حتى الجدال معها». واختتمت الزوجة أقوالها:« بالرغم من معاملتي الطيبة له، ومراعاة والدته وخدمتها، إلا أنني فقدت الأمل في تغيير أسلوب زوجي في التعامل مع والدته ومعي، ومللت معاشرته، لذلك قررت اللجؤ لمحكمة الأسرة وتقدمت بدعوى الخلع، بعدما رفض زوجي تطليقي».