قال الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، اليوم الإثنين، إنه لو إنهار سد النهضة، بعد اكتمال بناؤه، فستصل موجة المياه إلى السد العالي في أسوان، بعد 18 يومًا، وسيكون غير قادر على الصمود، وستسقط معه قناطر إسنا، وسيدمر نجع حمادي في قنا. لفت رسلان، في تصريحات ل"التحرير"، إ لى أ ن نقص حصة مصر من المياه ب 4 مليارات متر مكعب، سيؤ دي إ لى تبوير مليون فدان، و تشريد مليوني أ سرة، ستفقد مصدر رزقها، ما يعني أ ن نحو 10 ملايين أ سرة ستتضرر من سد النهضة، وسيضطر ملايين المواطنين إلى الانتقال من الريف إ لى المدن، ما يهدد الاستقرار الاجتماعي، وسيسفر عن اضطرابات سياسية، كما ستزداد الفجوة الغذائية في مصر، وسيقل حجم توليد الكهرباء من السد العالي، وسيقل منسوب المياه، وستتأ ثر مآخذ المياه العذبة، وستحتاج إ لى أ سلوب جديد للتشغيل، ما سيزيد تلوث المياه . رسلان ألمح إلى أن كل ذلك سيغير نمط الحياة في مصر بشكل كامل، وستحتاج إلى إعادة تأهيل شبكات الري وإدخال تكنولوجيا جديدة في هذا المجال، مردفًا: "لابد أن تسحب مصر اعترافها بمشروعية سد النهضة"، وأشار إلى أن مصر تحاول تقليل الأضرار المتعلقة بالسد لكن إثيوبيا لا تستجيب، مضيفًا: "إثيوبيا تلعب مع مصر لعبة القط والفأر في مفاوضات سد النهضة".