قيّم رائد الحوار، الإعلامي مفيد فوزي، أمس السبت، أداء الإعلام المصري خلال السنوات الأخيرة، متهمًا الأجهزة الأمنية بإدارته إلى جانب أشهر الإعلاميين ومقدمي البرامج على القنوات الفضائية، وذلك خلال لقائه مع الإعلامية راغدة شلهوب، في برنامج «100 سؤال»، المُذاع على قناة الحياة. أمن الدولة لازال يوجه الإعلاميين فوزي، أكد أن جهاز أمن الدولة لازال موجود، مثل أيام الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ويوجه الإعلاميين لتناول قضايا معينة، مقسمًا علاقة الإعلاميين إلى ثلاث فئات، هم: «إعلاميون يتعاملون مع الجهات السيادية، وآخرون لا يعرفونها، أو من يستقون منهم المعلومات». اعترف فوزي، «الشيء الوحيد الذي ضمنته من محاورتي لأكثر من 20 وزيرًا للداخلية خلال تاريخي المهني، هو الأمان، ولم يجرؤ أحد أن يعرض عليّ التعاون معهم». محمود سعد «متلون» أوضح فوزي، أن ثورة 25 يناير، كشفت عن الإعلاميين المتلونين والمتحولين، وعلى رأسهم الإعلامي محمود سعد، الذي كان يقدم برنامج أخر النهار، على قناة النهار، معلقًا على اعتزاله، قائلاً: «خلاص أدى دوره المطلوب منه». فوزي رفض ذكر المزيد من أسماء هؤلاء الإعلاميين، مبررًا ذلك بقوله «أرفض ذكر أسمائهم؛ لأنهم قمَّاصين، يغضبون من قول رأي فيهم، فلا يوجد إعلامي بمصر قادر على تقبل وجهات النظر المعارضة لها أو التي تنتقده». وقال فوزي، «شعور الإعلامي بالزعامة والنجومية والإلهية تجعله يتلون، وتحوله من مجرد ناقل للمعلومة إلى موجه للجماهير لدعم النظام، والأموال الكثيرة التي يحصل عليها سواء من القناة التي يعمل بها أو من الإعلانات تحوله إلى أخطبوت». ريهام سعيد مثال للمهنية وفريق إعدادها خانها طالب فوزي، بعودة الإعلامية ريهام سعيد، لتقديم البرامج عبر الشاشة الفضية، قائلًا: «هي مثال للإعلامية المهنية، تعرف جيدًا كيف تتناول قضية معين، ولكن فريق إعداد برنامجها خانها وتسبب في سقوطها، وما جلب لها المشاكل، محاولة خروجها عن الخط الإنساني، الذي بدأت به برنامجها». تابع: «الفرق بين ما حدث لها وما حدث لأحمد موسى أنه اعتذر ولكنها لم تفعل، وكان ينبغي لها أن تعتذر». طوني خليفة «خبيث».. و«الحديدي» محددة في أسئلتها ووصف فوزي، الإعلامي اللبناني، طوني خليفة، ب «الخبيث»، موضحًا «طبخة إعلامه خبث، وقاسي في حواراته، وهذا الأسلوب من المدارس الناجحة، لأنه يسرق المعلومة من الضيف ثم يواجهه بها». وذكر فوزي أنه صارح خليفة برغبته لاصطحابه إلى طبيب نفسي؛ لمعرفة ما سمّاه ب«حبه في اصطياد الأشياء». أما الإعلامية لميس الحديدي، فيراها مثالًا للإعلامية المحددة في أسئلتها، مشيرًا إلى أنه يحب المدرسة التي تسير على خطاها. معتز الدمرداش يقدم «سُخف» وأفصح فوزي، عن عدم امتلاك الإعلامي اللبناني نيشان، الموهبة التي تمكنه من تقديم برنامج تليفزيوني بشكل جيد، ولكن الحظ حليفه، لافتًا إلى أنه يقدم نوعية من البرامج لا تعبر عن شخصيته. وأشاد فوزي بنجاح الإعلامي معتز الدمرداش في تقديم البرامج السياسية، ولكنه فشل في تقديم الكوميدية منها، مستكملًا: «لا أحب أن أراه، وأموت على روحي من الضحك من السُخف الذي يقدمه». مجدي الجلاد موهوب كصحفي وفاشل كإعلامي أشاد فوزي بموهبة الكاتب الصحفي، مجدي الجلاد، في مجال الصحافة المكتوبة، وحكم بفشله إعلاميًا، لأنه يفتقد «الكاريزما، والقبول والتاريخ ليظهر أمام الجماهير». وفضل فوزي مشاهدة برنامج الإعلامي أحمد موسي، وهو «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، عن متابعة برنامج «مانشيت»، الذي يقدمه الإعلامي جابرالقرموطي، المذاع على فضائية «أون تي في». وعلق فوزي، على ظهورالقرموطي حاملًا «أنبوبة غاز»، خلال برنامجه، قائلًا «القيمة تاهت، والشو أصبح بارزًا». توفيق عكاشة «بتاع المصطبة» الإعلامي مفيد فوزى قال إنه فوجئ بالأصوات التي حصل عليها الإعلامي، توفيق عكاشة في الانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أنه كان يتوقع أن يحصل على هذه النسبة رئيس الزمالك، لما يملكه من شعبية كبيرة من المحبين والكارهين. ووصف فوزي عكاشة ب«الرجل الفولكلوري بتاع المصطبة»، مؤكدًا أنه يهتم بمشاهدته لأنه يمتلك معلومات كثيرة.