سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على المخاطر التي تواجه اللاجئين السوريين في أوروبا وخاصة النساء مع ارتفاع أعدادهم وصعوبة حصولهم على عمل يكفل لهم حياة كريمة، فهم ما بين الحرب والعنف في سوريا، والمهربون والاستغلال والبحار ومخاطر الطريق، والمستقبل. وأوضحت "الصحيفة" أن السوريات في أوروبا تحولن ما بين عاهرة تمارس الجنس مع الجميع، لسداد ديون زوجها للمهربين، وأخرى فقدت وعيها بعد تعرضها للضرب من حارس سجن في المجر بعد رفضها محاولاته لممارسة الجنس، وفنانة مكياج سابقة ترتدي زي صبي وتقوم بتنظيف جناح الرجال في مجموعتها من اللاجئين في مأوى لحالات الطوارئ في برلين. وأجرت الصحيفة عدة مقابلات مع عشرات المهاجرين والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين لرعاية المصابين بصدمات نفسية من الوافدين الجدد إلى ألمانيا، حيث قالوا: إن "الهجرة الجماعية الحالية اقترنت بموجة من العنف ضد المرأة، بدءً من الزواج القسري، وتجارة الجنس إلى العنف المنزلي، حيث تعرضت النساء للعنف من زملائهن اللاجئين والمهربين وأفراد الأسرة من الذكور، وحتى ضباط الشرطة في الدول الأوروبية، ولكن لا توجد إحصاءات موثوقة عن الاعتداءات الجنسية وغيرها التي تعرضت لها اللاجئات. من جانبها صرحت سوزان هونه، الطبيبة النفسية في مركز بغرب برلين ومتخصصة في علاج المهاجرات المصابات بصدمات نفسية، أن غالبية النساء التي قدمت لهن الرعاية تعرضن للعنف الجنسي، فيما قالت أم سورية تبلغ من العمر 30 عامًا: إن "زوجها قدمها للمهربين لسداد ديونه بعدما عجز عن الدفع، وأنها اغتصبت بشكل شبه يومي لمدة 3 شهور لسداد تكلفة الرحلة". من جانب آخر قالت لاجئة سورية تدعى سمر: "للهجرة إلى أوروبا بالنسبة للنساء هناك طريقتين للدفع المال أو الجسد". وعن تزايد حالات العنف الجنسي في مراكز الأيواء، أوضح "وليام سبيندلر" من وكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة في اليونان أن مراكز الاستقبال غالبًا ما تكون شديدة الازدحام وتفتقر إلى الإضاءة الكافية، ومساحات منفصلة للنساء العازبات.. والرجال والنساء والأطفال ينامون في نفس المكان". الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أنه في المانيا هناك أمان نسبي مع وجود نظام يحمي المرأة في مراكز الإيواء مثل غرف نوم مزودة بقفل ودورات للمياه.