التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بالمهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، الذي استعراض إجراءات الوزارة لتطوير المناطق والمدن الصناعية، مشيرًا إلى قرب إعلان إنشاء منطقة صناعية جديدة بالمنيا، وإجراء توسعات بالمنطقة الصناعية بقويسنا بالمنوفية. تناول قابيل، وفق بيان رئاسة الجمهورية حول الاجتماع، الموقف التنفيذي لمنطقة "الروبيكي" المتخصصة في صناعة الجلود، عقب تفقده تلك المنطقة اليوم، صحبة رئيس مجلس الوزراء، شريف إسماعيل، مسلطًا الضوء على تطورات استكمال المنشآت الخاصة بالمرحلة الأولى، وأ شا ر إلى أنه تم الانتهاء من جميع المرافق العامة الخاصة بالمشروع، و جارٍ استكمال باقي الوحدات الإنتاجية التي تشملها المنطقة ويصل عددها لنحو 300 مدبغة. قابيل أكد حرص الوزارة على تقديم كافة التسهيلات للمدابغ، التي سيتم نقلها من منطقة مجرى العيون إلى الروبيكي، ضمن المرحلة الأولى للمشروع خلال عام 2016، منوهًا بأن إنجاز هذا المشروع المتكامل لصناعة ودباغة الجلود على أحدث النظم الدولية، سيمثل نقلة حضارية لهذه الصناعة الحيوية. وتناول الاجتماع كذلك رؤية وزارة التجارة والصناعة للنهوض بصناعة السيارات في مصر، وسبل إتاحة مزيد من الحوافز الاستثمارية لهذا القطاع، في ضوء ما يوفره من آفاق واعدة بالنسبة لتوفير فرص العمل وجذب الاستثمارات. تطرق الوزير إلى ما يتم اتخاذه حاليًا من إجراءات؛ لإنشاء تجمع صناعي جديد للأثاث بمدينة دمياط على مساحة 330 فدانا، ما سيوفر 40 ألف فرصة عمل مباشرة، و120 ألف فرصة عمل غير مباشرة بطاقة 2400 مصنع وورشة أثاث. من جانبه، أكد السيسي ضرورة مواصلة البناء على ما تم اتخاذه خلال الفترة الماضية من إجراءات تشجيعية للمستثمرين، مشيرًا إلى ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم لإنشاء مدن صناعية جديدة ومتخصصة في جميع المجالات، فضلًا عن تذليل العقبات أمام المستثمرين، بما يحقق التوسع والتنوع المطلوب في القاعدة الصناعية المصرية ويخلق فرص عمل جديدة، إضافة إلى الاستفادة مما توفره مصر من مزايا تصديرية تتيح النفاذ للأسواق العربية والافريقية بأسعار تنافسية. في هذا السياق، أكد السيسي ضرورة الاهتمام بصناعة السيارات، عبر صياغة استراتيجية جديدة ومنظومة تحفيزية لمصنعي السيارات والصناعات المغذية؛ بهدف زيادة المكون المحلى ومعدلات الإنتاج والتصدير، فضلًا عن جذب المزيد من الاستثمارات في مجال الصناعات المغذية للسيارات في مصر. أشار السيسي إلى أهمية أن تؤدي الإجراءات التي يتم اتخاذها في منطقة "الروبيكي"، إلى وضع مصر على الخريطة العالمية لصناعة الجلود خاصة في ظل توافر كافة المقومات اللازمة لنمو هذه الصناعة، لاسيما العمالة الفنية المدربة، مشددًا على أن الوضع الحالي يتطلب سرعة العمل لتعويض الوقت الضائع خلال السنوات الماضية، وأكد أهمية التعاون مع القطاع الخاص والتنسيق بين كافة المستثمرين والمجتمع الصناعي لتحقيق التنمية الاقتصادية ومعدلات النمو المستهدفة خلال المرحلة المقبلة.