ناهد لاشين.. ربة منزل بدرجة «عمدة» في الشرقية

كتب – محمد عودة – إسلام الشاذلى
لاشين: تقدمت بأوراق ترشحى إيمانا بدور المرأة.. وتغلبت على معارضى الفكرة بالسياسة والإقناع
قالت ناهد عبد الحميد مصطفى لاشين - ربة المنزل المرشحة لمنصب عمدة قرية حانوت التابعة لمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، والتى تبلغ من العمر 36 عاما - إن منصب العمدة بالقرية لا يزال خاليا حيث إن النتائج النهائية لم تعلن بعد.
وأكدت لاشين فى تصريحات خاصة ل"التحرير" أنها تقدمت بأوراق ترشحها إلى منصب العمدة منذ ما يقرب من عامين، بعد خلو المنصب بوفاة العمدة السابق محمد لاشين، لافتة إلى أن العمودية متأصلة فى عائلتهم، إذ أن العمدة السابق هو عمها، وقد ترشحت للمنصب للحفاظ على المنصب داخل العائلة، ويأتى فى مواجهتها أحمد محمد عثمان لاشين نجل العمدة السابق، وصلاح عبد المنعم، وعطية النجدى.
وأضافت لاشين أنها منذ ترشحها للمنصب واجهتها بعض الصعاب التى يأتى فى مقدمتها عدم اقتناع بعض الأهالى بكون العمدة سيدة، ولكنها تغلبت على ذلك من خلال التعامل بمبدأ السياسة والإقناع، مؤكدة أن منصب العمدة كأى منصب يتعلق بالعمل العام، ومن ولا يتطلب لشغله رجل دون المرأة، إذ أنه يتطلب عدة مقومات شخصية منها الوصول إلى الأهالى وحل مشكلاتهم بالطرق الودية والأهلية.
واختتمت لاشين حديثها بأنه لا خلاف بينها وبين نجل عمها الذى ترشح فى مواجهتها، وأن علاقتهما طيبة، لكنها تقدمت بأوراق ترشحها إيمانا منها بدور المرأة، وتأكدها من عدم تأثر حياتها العائلية بالسلب من جراء توليها المنصب، لافتة إلى أن النتائج النهائية لم تعلن بعد ولكنها فوجئت ببعض من أكدوا لها أنها الأقرب لتولى المنصب، فضلا عن شهرتها بين أهالى القرية بلقب "العمدة ناهد" .
من جهته قال محمد على مصطفى لاشين – زوج المرشحة الذى يعمل وكيلا لمدرسة أحمد إسماعيل لاشين الإعدادية بحانوت، إنه لم يمانع قرار زوجته بالترشح لمنصب العمدة، إيمانا منه بضرورة إشراك المرأة وتوليها كافة المناصب، مشيرا إلى أن الحديث عن نظرة البعض السلبية للموضوع برمته من خلال دهشتهم من كون العمدة سيدة وليست رجلا لا مجال له، حيث إنها مهنة شريفة ليست مخلة ولكنها مهنة كأى مهنة، تتطلب أن يكون من يتولاها قادرا على حل الخلافات بين الأهالى والمتنازعين بطرق ودية دون اللجوء إلى التقاضى والخلافات.
وأضاف لاشين أنه يرى فى زوجته العمدة ناهد مقومات عدة تؤهلها للمنصب الذى ستكون من خلاله مسئولة عن الوحدة المحلية بالكامل وتوابعها البالغ عددها 14 عزبة، يقطنها نحو 26 ألف نسمة.