«استخدام لجماعات إرهابية لدعم قانون حيازة الأسلحة»، هذا ما اتهمت به مجلة «فرونت بيدج» الأمريكية الرئيس باراك أوباما وإدارته على تنفيذه الفترة الحالية، بعدما واجه القانون صعوبات كبيرة على تمريره فى الكونجرس. وقالت المجلة الأمريكية إن إدارة أوباما نمَّت فى الفترة الماضية علاقاتها مع الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، التى وصفتها بأنها الكيان الممثل للإخوان المسلمين فى الولاياتالمتحدة، وعقدت معهم صفقة قوية على الأرجح. وكشفت الصحيفة أن نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن التقى فى يوم 6 مايو رئيس الجمعية محمد ماجد لمدة ساعتين فى اجتماع مغلق من أجل أن يحصل منه على تأييد جمعيته التى لها سطوة وسيطرة على عدد من أعضاء الكونجرس ونوابه ومعظم مسلمى الولاياتالمتحدة، فى ما يخص قانون «حيازة السلاح»، الذى يقف الكونجرس عائقا أمام تمريره. فى المقابل تَعهَّد بايدن لهم بالوقوف وراء كل القضايا الداخلية المتعلقة بالمسلمين فى أمريكا، ودعم الجماعات الإسلامية خارجيا أيضا، خصوصًا فى الشرق الأوسط. وتُعَدّ الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، وفقا للمجلة، هى الواجهة التى يستخدمها الإخوان المسلمون منذ عام 1987، وكشف مكتب التحقيقات الفيدرالى ذلك فى مذكرة رسمية عام 1991، بنقله عن مصادر تابعة للإخوان المسلمين قولهم «إننا نعتبر تلك الجمعية واحدة من منظماتنا وواحدة من المؤسسات الصديقة، ونستخدمها كنوع من الجهاد الأكبر فى أمريكا لتدمير الحضارة الغربية من الداخل والقضاء عليها»، وأكد «إف بى آى» أن الجمعية تعد كيان الإخوان المسلمين فى أمريكا وتُستخدم كغطاء لتمويل الجماعات المسلحة مثل حماس. كما لم تكن اجتماعات ماجد مقتصرة على بايدن، بل اجتمع مع كبير مستشارى أوباما فاليرى جاريت لمدة 90 دقيقة يتحدث حول ضرورة إصلاح نظام الهجرة، ثم التقى بعدها بثلاثة أيام فقط الرئيس أوباما، وقدم له فى ما يبدو توصيات بشأن الشرق الأوسط. ولم تكن لقاءات بايدن تقتصر على الجانب الإسلامى فقط، بل التقى فى اجتماعات منفصلة مع عدد من القادة الدينيين للتأثير على النواب وأعضاء الكونجرس مثل فرانكلين جراهام بيلى رئيس جمعية المبشرين المسيحية، والحاخام ديفيد سابرستين، رئيس مركز العمل الإصلاحى للديانة اليهودية، وباريت ديوك رئيس المعمدانية الجنوبية للأخلاق الدينية وجنة الحرية، والقس مايكل ماكبرايد من الشبكة الوطنية «بيكو»، وريتشارد سيزيك من رابطة الشراكة الإنجيلية الجديدة من أجل الصالح العام. ويبدو أن الحزب الجمهورى وعددًا كبيرًا من الصحف ستستغل تلك الأخبار لضمها إلى قائمة «فضائح» الرئيس الأمريكى المتوالية من تضليل إدارته لتقرير تقصِّى الحقائق الخاص بهجوم بنغازى للتغطية على فشل وزيرة خارجيته هيلارى كلينتون التى قد تكون مرشحة للرئاسة فى 2016، إضافة إلى فضيحة التنصت على المكالمات الهاتفية لوكالة «أسوشيتد برس»، والصورة التى نشرتها وكالات الأنباء لجندى مارينز يقف حاملًا المظلة للرئيس الأمريكى بالزى العسكرى، خلال المؤتمر الصحفى الذى جمعه برئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان، وكان هناك جندى آخر يحملها لأردوجان أيضا. وهذا ما وصفته صحيفة «واشنطن بوست» بالمخالفة الصارخة للقواعد العسكرية الأمريكية، التى تحظر على الحكومة أن تستغل المارينز فى أى أعمال غير عسكرية، بالأخص وهم يرتدون الزى العسكرى، وهو ما ظهر على الجندى الذى أظهر امتعاضه من حمل المظلة للرئيس.