استغاث عدد من أولياء أمور تلاميذ مدرسة "السيد السلاموني" الابتدائية، بقرية "سلامون القماش" التابعة لمركز المنصورة في محافظة الدقهلية، من وجود أبنائهم في مدرسة طلعت حرب، لوجود مدرسة أطفالهم ضمن برنامج الصيانة الشاملة، علماً بأنه من المفترض أن تنتهي الصيانة في 19 أغسطس الماضي، ولم تنتهِ حتى الآن. وأكد الأهالي أن المدرسة غير مهيئة لاستقبال التلاميذ، فالسطح مغطى ببلاط غير صالح فعند سقوط الأمطار لوحظ تسرب المياه إلى سقف الفصول، وكأنهم لم يقوموا بعمل أي شيء، والمقاعد الموجودة بالفصول غير كافية لعدد تلاميذ المدرسة الذي يقارب 1000 تلميذ. كما يوجد مقاعد كثيرة غير صالحة بفناء المدرسة حيث كان العمال يستخدمونها كسقالات مما أدى إلى تلفها، وشبابيك المدرسة معظمها مكسور وغير موجود، وجميع الشقوق الموجودة بالمدرسة تم معالجتها بمعجون بياض يتساقط حاليا لأنهم قاموا بدهانه فوق الدهان القديم، كما أن الحزام الخرساني الموجود أعلى الشبابيك تم قطعه من قبل المقاول حتى يرفع الأبواب والشبابيك مما يؤثر على سلامة المبنى لأن المبنى حوائط حامله. وأكد الأهالي في استغاثتهم ل"رئيس الوزراء" أن الكهرباء غير مشطبة بالكامل مما يعرض أبنائهم للخطر، والسلم الإضافي لم يتم الانتهاء من عمل، والفناء لم يتم تشطيبه، كما يوجد نقص بالسبورات الضوئية بالفصول، ولا يوجد بالفصول تربيزة مدرس ولا حتى كرسى يجلس عليه، والسلم الرئيسي بالمدرسة حديده متآكل ورغم ذلك تم وضع رخام على نصفه وترك النصف الآخر. وأضاف الأهالي :"الفصول لم يتم سقي أرضياتها بالأسمنت الأبيض مما يجعل تلفه سريعا بمجرد استعماله، ولا توجد بوابة تمنع صعود التلاميذ إلى سطح المدرسة مما يعرض حياتهم إلى الخطر. وبسؤال مدير المدرسة عن الإجراءات التى اتخذها، قدم للأهالي صورة من محضر تسليم المدرسة موقع عليه على بياض من قبل المهندس المشرف على أعمال الصيانة من قبل الإدارة وأيضا موقع عليه من مهندس الأبنية التعليمية. وناشد الأهالي المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بسرعة التحرك والتحقيق في إهدار المال العام الذي بلغ مليون و300 ألف جنيه قائلين :"نطالب المحافظة بحفظ حقوقنا وحقوق أبنائنا وحياتهم المعرضة للخطر التي سوف نختصمك بها أمام الله، والشكوى سلمت باليد إلى الشئون المالية والإدارية بالمحافظة منذ أكثر من شهرين ولم يسأل أحد".