يُعاني أهالي مركز الخصوص بمحافظة القليوبية من كارثة إنسانية، تهدد حياتهم بسبب غرق الشوارع بمياه الصرف الصحي، فضلاً عن انتشار «البيارات» الغير المغطاة، ويكون الأطفال عرضة للسقوط فيها، والموت غرقًا. وقال المحامي أحمد أبو سعدة، أحد أهالي المركز، إن الشركة المنفذة لمشروع الصرف المغطى، انتهت منه عام 2008، ورحلت دون تغطية عدد كبير من البيارات، ما تسبب في تراكم القمامة والمخلفات بداخلها، ومن ثم أغرقت مياهها الشوارع والمنازل. ويضيف "أبو سعدة"، أن شخص لقي مصرعه، وتم إنقاذ طفلين من الغرق سقطا بإحداها، دون تدخل من المسؤولين، بحسب قوله. ويؤكد محمد حمدي، أن الأهالي تقدموا بشكاوى متكرّرة للجهات المسؤولة، خاصة مع انقطاع الكهرباء ليلاً، فيكون الأهالي عرضة للسقوط في تلك البيارات. في السياق نفسه، يُشير محمد علاوي، أحد سكان منطقة الأمير، "نعاني من إهمال شديد، وقدمنا شكاوى للمسؤولين بخصوص محطة الصرف المنشأة لخدمة مناطق الحفير والبقوشى والسقيلي والأمير، وانتهت الأعمال بها منذ 7 سنوات، لكن الوحدة المحلية رفضت استلامها، وإسنادها لشركة المياه والصرف الصحي لتشغيلها"، بحسب قوله. ويؤكد: "شبكة الصرف بالمنطقة تم إنشاءها على نفقة الأهالي منذ سنوات، لكن إهمال مسؤولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي لها، تسبب في تكرار غرق الشوارع والمنازل، ويتم استخدام سيارات الكسح لإزالة المياه".