استنكر المدير التنفيذي لمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، رضا الدنبوقي، اليوم الخميس، واقعة خطوبة طفلين بمركز شربين بمحافظة الدقهليه، أمس. ووصف "الدنبوقي" -خلال تصريحات صحفية- الأمر بأنه عدوانًا على طفلوتهما، وعودة لزمن زواج القاصرات، خاصة أن أعمارهما لا تتجاوز ال10 أعوام. وأكد المدير التنفيذي لمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، أن الزواج المبكر يعني بالضرورة حرمانًا من التعليم، علاوة على القدوم عليه مخالفة لقانون الطفل وللاتفاقيات الدولية. وتابع :"ما حدث يعني حرمان الأنثي من الفرص المتساوية في التعليم والتطور والنمو، كما هو محدد في اتفاقية حقوق الطفل، كما يعني الانعزال عن الحياة العامة والمشاركة المجتمعية، وبالتالي فإن الزواج المبكر مؤشر على مدى الفجوة في التمكين ما بين الرجال والنساء". وأشار رضا الدنبوقي، إلى أن الفتاة التي تتزوج قبل ال18 سنة هي طفلة، لم تعط فرصة كافية لتنضج من الناحية العاطفية والاجتماعية والجسدية والعقلية، ولم يتح لها المجال لتطوير مهاراتها، وتنمية إمكاناتها المعرفية واكتشاف ذاتها، ومعرفة مدى قدرتها على تحمل المسؤوليات العامة والأسرية، وتصبح أسيرة وضع لم تتنبأ به، وتصبح مشاركتها في المجال العام شبه مستحيلة.