أثار مقطع فيديو تداوله نشطاء يظهر حفل خطوبة طفل وطفلة بالدقهلية، جدلا كبيرا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى. ويظهر الفيديو حفل خطوبة لطفل يدعى أحمد وطفلة تدعى نبيلة، والاثنين من مدينة شربين بمحافظة الدقهلية، بناء على وصية أهالى الطفلين- على حد قولهم. وتباينت ردود الأفعال حول الخطوبة وخاصة بين الفتيات، حيث قالت «توتا محمد»: «ده حرام وتخلف ومثل تلك التصرفات تضيع حق الطفلة فى الحياة» بينما قالت هناء أبو العز: «انتوا كده مش بتموتوا الطفولة انتم قادرين على أن الطفولة تكون منتحرة بأقذر جركن جاز بغض النظر إن أهلها أكيد مش فاهمين، لكن إزاى كوافيرة لعيله زى دى تقبل تلعب في وشها بالألوان ووش وحواجب مفيش مانع عشان تكون مزار لصفحتك.. بغض النظر عنكم وعن أهلها انتو كده الجواز أو الخطوبة في السن ده طبيعى، وانتى فعلا شيفاها عروسة..على كده أطفالنا لما يبقي عندهم عشر سنين نخليهم يلعبو عريس وعروسة عشان يتأهلو للحياة المثالية اللى هنبنيهالهم». وأستنكر رضا الدنبوقي، الناشط الحقوقي والمدير التنفيذي لمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، قيام أسرة طفلين بمركز شربين بمحافظة الدقهليه بالشروع في ارتباط طفلين لا تتجاوز أعمارهم العشرة سنوات مما يعد عدوانا علي طفولتهم وعوده لتزويج القاصرات، مؤكدا ان الزواج المبكر يعني بالضرورة حرمانًا من التعليم، بسبب الانقطاع عن الدراسة، كما يعني نسبة عالية من الخصوبة، وهذا يعني بالضرورة تكريسًا للدور الإنجابي للمرأة، علاوة علي القدوم عليه مخالفة لقانون الطفل وللاتفاقيات الدولية، وكذا حرمان الانثي من الفرص المتساوية في التعليم والتطور والنمو، كما هو محدد في اتفاقية حقوق الطفل، كما يعني الانعزال عن الحياة العامة والمشاركة المجتمعية، وبالتالي فإن الزواج المبكر مؤشر على مدى الفجوة في التمكين ما بين الرجال والنساء. وتابع: الفتاة التي تتزوج قبل ال18 سنة هي طفلة، لم تعطَ فرصة كافية لتنضج من الناحية العاطفية والاجتماعية والجسدية والعقلية، ولم يتح لها المجال لتطوير مهاراتها وتنمية إمكاناتها المعرفية واكتشاف ذاتها، ومعرفة مدى قدرتها على تحمل المسئوليات العامة والأسرية، وتصبح أسيرة وضع لم تتنبأ به، حيث تصبح في أقل من عام أمًا وهي طفلة، وبالتالي يتكرس دورها المحتوم وتصبح مشاركتها في المجال العام مسألة شبه مستحيلة.
