اختتمت فعاليات المنتدى الوزاري العربي الأول للإسكان والتنمية الحضرية، اليوم الثلاثاء، بمشاركة ١٤ وزيرا، ووفود عربية مختلفة. ورحب وزير الإسكان، مصطفى مدبولي، في بداية كلمته بالجلسة الختامية الوزارية للمنتدى ، بضيوف مصر ، وتوجه لهم بالشكر على تحملهم عناء السفر ومشقته، ومشاركتهم المثمرة في فعاليات المنتدى الوزاري ، معربًا عن تمنياته بأن يكونوا قد قضوا وقتاً طيباً في بلدهم الثاني مصر . قال الوزير: "لقد اجتمعنا علي مدار يومين، وتشاورنا وتناقشنا وتبادلنا الأفكار والرؤي والخبرات والتجارب، كما تم عرض أفضل الممارسات خلال 16 جلسة علمية موضوعية، تم فيها استعراض ومناقشة المحاور الستة الرئيسية في المنتدى، وهي :المحور الأول، العدالة الاجتماعية، المحور الثاني، التخطيط والتنمية المستدامة، المحور الثالث، مواجهة المخاطر، المحور الرابع، الإسكان والبنية التحتية والخدمات الاساسية، المحور الخامس، التغيرات المناخية والاستدامة البيئية، المحور السادس، التشريعات والإدارة الحضرية والاقتصاد". أشار مدبولي إلى أن الإعداد لهذا المنتدى تم من خلال مشاركة أطراف ثلاثة، هي "وزارة الإسكان المصرية، جامعة الدول العربية ممثلة في مجلس وزراء الاسكان والتعمير العرب، وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية من خلال مكتبها الاقليمي للدول العربية". أضاف مدبولي: "تفعيلًا لمبدأ المشاركة في الإعداد والتنفيذ لهذا المنتدي، تم دعوة الدول العربية بتولي مسئولية تنسيق وإدارة الجلسات الخاصة بمحاور المنتدى الستة، حيث تولت مصر مسئولية التنسيق لمحور العدالة الاجتماعية، وتولت الإمارات محور التخطيط والتنمية المستدامة، والعراق محور مواجهة المخاطر، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الإسكان والبنية التحتية والخدمات الأساسية، والسودان محور التغيرات المناخية والاستدامة البيئية، والأردن محور التشريعات والإدارة الحضرية والاقتصاد". وعرض الوزير التوصيات التي خلص اليها المنتدي علي النحو التالي: ضرورة وضع وتطوير التشريعات اللازمة لتحسين جودة الحياة، ومراعاة الاندماج الاجتماعي والخصائص السكانية المختلفة، ومتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة للارتقاء بنوعية الحياة، وابتكار حلول وتوجهات مرنة لمواجهة تحدى الفقر فى المناطق المختلفة، ولاسيما بتعديل النظم الاقتصادية والأطر المؤسسية، وكذلك إحداث تكامل بين القطاعات المختلفة والأقاليم المتنوعة، والتركيز على دعم المشاركة المجتمعية وتعظيم الاستفادة من الموارد البشرية وبصفة خاصة المرأة والشباب. التركيز على وضع استراتيجيات تنموية وبيئية متكاملة بهدف تعزيز الاندماج الاجتماعى وتقليص فجوات الفقر فى المجتمعات، وتحديث السياسات والاستراتيجيات العمرانية الوطنية بصفة دورية، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة بغرض تضمين سياسات جديدة تعكس التغير فى أولويات وظروف التنمية، مع وضع خطة متكاملة للتنمية العمرانية تراعى العدالة فى توزيع الاستثمارات لتحقيق التوازن بين قطاعى الريف والحضر، لاسيما التجمعات الثانوية والهامشية بغية تعظيم دورها بالمناطق التنموية الجديدة الواعدة، إضافة إلى التاكيد علي اهمية دور المركز العربي للوقاية من اخطار الزلازل والكوارث الطبيعية الاخري في وضع استراتيجية عربية لادارة المخاطر ومخططات استراتيجية للتعامل معها. وضع مخططات استراتيجية للتعامل مع كل أنواع الكوارث الطبيعية منها، وتلك التى من صنع الإنسان، سيما الكوارث الاقتصادية والمالية، والناتجة عن النزاعات الأهلية والهجرات القسرية الداخلية والدولية، مع إعطاء الأولوية لملف إعادة الإعمار، وتحديد أولويات التدخل لتوفير السكن للمتضررين من آثار الحروب، والنزاعات الأهلية والعمليات الإرهابية، والكوارث الطبيعية، وتذليل النزاعات حول الملكيات وإزالة المخالفات لتمكين عمليات إعادة الإعمار، مع ضرورة وضع استراتيجيات وطنية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، بالاسترشاد بالاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة المقرة من قبل مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب لجامعة الدول العربية. إعداد استراتيجية بيئية متكاملة لتحقيق الاستفادة القصوى من كافة أشكال الطاقة المتجددة (الشمسية، الرياح، المياه...إلخ) ورفع الوعى البيئى وتوعية المجتمع بأهمية واستخدامات المنظومة البيئية، مع ضرورة تعزيز اللامركزية والاستقلال المالى للمحليات والبلديات للقيام بمهامها للتنمية الحضرية المستدامة، والتركيز على استنباط المؤشرات الإسكانية والحضرية من خلال إنشاء وتفعيل دور المراصد الحضرية على الصعيدين الوطنى والمحلى . وفى ختام كلمته قال مديولي: "نشكر الحضور والقائمين على إعداد هذا المنتدى، الذي يأتي كخطوة مهمة من الخطوات المطلوبة للإعداد لمؤتمر الأممالمتحدة الثالث للمستوطنات البشرية (الموئل الثالث 2016)؛ ليكون أساسًا لموقف إقليمي عربي موحد في هذا الشأن، كما نتمنى استمرارية المنتدي العربي للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، الذي نرجو أن يظل دائماً منبراً لتوحيد الرؤي العربية في مجال الاسكان والتنمية الحضرية".