تصوير- هاني شمشون: قصاصات جرائد وقطع كرتون، وأنبوبة غراء.. هي كل أدوات الفنان الستيني توفيق توفيق، الذي اخترع طريقة جديدة ليعبر بها عن فنه الخاص، وهو صناعة التماثيل من أوراق الجرائد المتهالكة. بدأت القصة مع عم توفيق، بعد خروجه على المعاش، عندما أراد أن يشغل وقته بموهبة مختلفة، فيقول "لما طلعت ع المعاش مارضتش أقعد ع القهوة زي بقية الناس، وفكرت في حاجة جديدة، صناعة التماثيل، فاتخد من ورشته الصغيرة بحي شبرا مكانا لإبداعاته”. "أول لما فكرت اشتغل في التماثيل واحد طلب مني تمثال على شكل ناي" هكذا يقول توفيق، مضيفًا أنه لم يكن يملك أي أدوات أو خامات، فقرر صنع التمثال بشكل جديد من الشيء الوحيد الذي يملكه "قصاصات الورق والجرائد". يحكى توفيق أنه قام بجلب ورق الجرائد وبدأ بتشكيله،وتلوينه حتى خرج بالشكل المطلوب، وأعجب زبونه، فقرر البدء في مشروعه. لم يكتفِ توفيق بصنع أشكال فنية، من الجرائد والكرتون فقط، بل قرر إدخالها في صنع وسائل تعليمية تسهل على الأطفال المناهج الدراسية، بأسلوب شيق ومختلف، يجذبهم إليها، “كنت حابب أحكي لأحفادي القصص وأشرح لهم جدول الضرب بطريقة ماينسوهاش” هكذا يقول توفيق. بدأ الحظ يفتح لتوفيق أبوابه عندما اكتشفه الفنان التشكيلي الراحل محسن شعلان، وقرر إقامة معرض له بدار الأوبرا، فيقول “دي أكتر حاجة شجعتني أني أكمل”. قرر توفيق أن يعبر عن التراث المصري من خلال معرضه، فاختار أشكالًا فنية مستوحاة من الأحياء الشعبية والتراث الشعبي، كالقراداتي، وعربة الفول، ومراجيح المولد. رغم بعد مجال دراسة توفيق عن موهبته وعدم دراسته للفنون التشكيلية، إلا أنه أثبت نفسه بها جيدًا، خاصة بعد إشادة فنانين كثيرين، ومدحهم لأعماله، فيتذكر توفيق عندما قال له أحدهم أن فنه مستحدث وجديد من نوعه، ولم يدرس من قبل في كليات الفنون الجميلة والتربية النوعية. يطمح توفيق في نقل موهبته وخبراته إلى الأجيال القادمة، وتعليمهم أصول فنه، "نفسي الفن يعيش ويوصل لناس كتير" هكذا يختم توفيق حديثه. * عم توفيق * عم توفيق * عم توفيق * عم توفيق * عم توفيق * عم توفيق * عم توفيق * عم توفيق * عم توفيق